خبر إسرائيل ضاعفت الاستيطان خلال العقدين الماضيين

الساعة 06:21 ص|20 مارس 2009

فلسطين اليوم: رام الله

كشفت دراسة لـمعهد الأبحاث التطبيقية "أريج" في بيت لحم، عن خطط التهويد في الأراضي الفلسطينية الـمحتلة، مؤكدة أن إسرائيل عززت من التواجد الاستيطاني في الضفة الغربية، من خلال تكثيف البناء غير الشرعي، وفرض السياسات الـمجحفة بحق الـمواطنين، خاصة في مدينة القدس، التي كانت وما زالت الهدف الرئيسي للسياسات الاستيطانية.

وبينت الدراسة أن الاستيطان تفاقم في الضفة، وتحديدا في القدس، على مدار العقدين الـماضيين، بشكل مضاعف، حيث بلغت الـمساحة العمرانية للـمستوطنات، في العام1990، 69 كيلومتراً مربعاً من مساحة الضفة، في حين بلغت في العام 2008، 188 كيلومتراً مربعاً، أي بزيادة نسبتها 173%.

وأوضحت أن عدد الـمستوطنين بلغ في العام 1990 حوالى 240000 مستوطن، في حين وصل عدد الـمستوطنين اليوم إلى أكثر من 500000 مستوطن، أي بزيادة 109%، وأن الكثافة السكانية في الـمحافظات الشمالية، البالغ عدد سكانها 5ر2 مليون نسمة تفوق بشكل كبير الكثافة السكانية للـمستوطنين، البالغ عددهم 500 ألف مستوطن، بمجموع 8537 مواطناً لكل كيلومتر مربع في الـمناطق الفلسطينية، مقابل 1025 مستوطناً لكل كيلومتر مربع ضمن مناطق السيطرة للـمستوطنات، حسب الـمخططات الهيكلية لتلك الـمستوطنات.

وذكر تقرير "أريج" أن إسرائيل نجحت بفرض الوجود الاستيطاني غير القانوني في الضفة بشكل كبير، وتحديدا في الـمحافظات التي تعتبر ذات أهمية إستراتيجية لإسرائيل، حيث بلغت الـمساحات العمرانية للـمستوطنات في 5 محافظات من أصل 11 محافظة أكثر من مساحة العمران الفلسطيني وهي محافظات القدس، أريحا والأغوار، وقلقيلية، وسلفيت وطوباس.

وقال "أريج": إن "الجدار" سيعزل حوالى 13% من مساحة الضفة، بما في ذلك قلب مدينة القدس والحوض الـمقدس، لتقع تحت سيطرة الاحتلال، حيث تسعى إسرائيل لإعلان "الجدار" حدوداً لدولة إسرائيل على الجانب الشرقي منها، إذ إنها لا تزال ترفض التسليم بأن الـمناطق الـمصنفة (ج) هي مناطق محتلة يتوجب عليها كدولة احتلال تسليمها لأصحابها الفلسطينيين.

وأشار إلى ان إسرائيل ماضية في نهج تهويد كامل الأراضي الفلسطينية الـمحتلة، وليس مدينة القدس فحسب، حيث تسعى إلى تغيير الـمعالـم الجغرافية والديمغرافية للـمناطق الـمحتلة بشكل صارخ، إضافة إلى قيامها بإصدار عدد كبير من أوامر الاستملاك للأراضي الفلسطينية بإعلانها أملاك دولة، خلال السنوات الـماضية، وتحديدا في الـمناطق (ج)، استباقا لأية نتائج قد تخرج بها أية مفاوضات مستقبلية مع الجانب الفلسطيني حول تلك الـمناطق، واستخدامها للـمشاريع الاستيطانية التوسعية، خاصة في القدس.