خبر أكثر من 82 ألف عامل فقدوا وظائفهم في إسرائيل منذ بدء الأزمة الاقتصادية

الساعة 05:14 م|19 مارس 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية االيوم انه يتضح من دراسة اجرتها "النقابة الاسرائيلية العامة" (الهستدروت) ومنظمات ارباب العمل في اسرائيل انه من المتوقع وجود موجة اقالات كبيرة تمس في صورة رئيسة العمال القدماء وكبار الموظفين بعد عيد الفصح اليهودي.

 

وقال رئيس اتحاد الصناعيين الاسرائيليين شرغاي يروش يوم امس الاول "فقد اكثر من عشرين الفاً عملهم، ومن المتوقع فقدان حوالى 50 الفاً عملهم خلال هذا العام، ويفضل ارباب العمل عدم اقالة عمال قبيل العيد ولهذا فاننا نعتقد بأنه ومثلما حدث عشية رأس السنة اليهودية في تشرين الاول (اكتوبر) ستحصل اقالات كثيرة بعد عيد الفصح".

 

والتوقعات متشائمة جداً كذلك لدى اتحاد المقاولين وقال مدير عام الاتحاد يوسي جوردون "نتوقع اقالات في الصناعات التي تقوم بالتصدير الى الاسواق الاوروبية والاميركية، حيث تدنى الطلب في هذه الاسواق. واضافة الى ذلك من المفروض نشر التقارير المالية السنوية التي تتضمن الربع الرابع، وستجبر الشركات العامة في اعقاب ذلك على التقليص في المصاريف والعمال".

 

وحتى قبل موجة الاقالات المتوقعة بعد عيد الفصح اليهودي فإن سوق العمل في اسرائيل يعاني من ازمة حادة، اذ وفقاً لوزارة الصناعة والتجارة انضم منذ بدء الأزمة الاقتصادية الى صفوف العاطلين عن العمل حوالي 82100 عامل.

 

ونشرت ادارة الابحاث في وزارة الصناعة والتجارة الاسرائيلية يوم امس الاول تقريرها ربع السنوي الخاص بميزان العرض والطلب على العمل، واتضحت صورة سيئة، اذ اشار التقرير الى انه في الربع الاول من العام 2009 انخفضت نسبة اماكن العمل الشاغرة بحوالى 13٪ مقارنة مع الربع الذي سبقه، وتحول ميزان التشغيل الذي يدرس العلاقة بين عدد العمال الذين لفظهم سوق العمل وبين عدد اماكن العمل الخالية الى سلبي، اذ بلغ عدد الذين لفظهم سوق العمل 40 الفاً اكثرمن الذين استوعبهم السوق.

 

ووفقاً لتقرير خدمات التشغيل انضم الى دائرة البطالة في اسرائيل خلال شهر شباط (فبراير) الماضي وحده 18 الف عامل، وتجاوز عدد العمال الذين توجهوا الى فروع خدمات التشغيل باحثين عن عمل الـ 220 الفاً. وتتخوف وزارة المالية الاسرائيلية من وصول نسبة البطالة الى 10٪ من مجموع القوى العاملة، ويعني هذا وجود 310 آلاف عامل من دون عمل في اسرائيل، وسيشكل هذا رقماً قياسياً جديداً، اذ وصل عدد العاطلين عن العمل قبل 6 اعوام الى 280 الفاً.

 

ويتضح من خريطة الاقالات خلال نصف العام الاخير بأن موجة الاقالات لا تميز بين عمال بسطاء ومدراء، ولا بين عمال صناعيين عادين وبين عمال في الصناعات التكنولوجية المتطورة، ولا بين الرجال والنساء.