بالتزامن مع محاكمة نتنياهو.. مشاورات "إسرائيلية" لتشكيل حكومة

الساعة 08:39 ص|05 ابريل 2021

فلسطين اليوم

قالت مصادر عبرية اليوم الاثنين، أن الرئيس "الإسرائيلي" رؤوفين ريفلين يجري مشاورات مع ممثلين عن الأحزاب التي نجحت بالوصول للكنيست الرابع والعشرين، للاستماع إلى توصياتهم بالشخصية التي سيتم تكليفها لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك تزامنًا مع بدء المرحلة الاستدلالية من محاكمة زعيم الليكود ورئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو.

وستنطلق صباح اليوم، بعد عام و4 أشهر من تقديم لائحة الاتهام، المرحلة الاستدلالية من محاكمة نتنياهو، والتي ستجري بحضوره بعد أن ألزمته المحكمة بذلك، مع إمكانية مغادرته بعد سماع القضاة.

وستبدأ المشاورات عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، وتستمر حتى الثامنة من مساء اليوم، حيث يتوقع أن يعلن ريفلين يوم غد الثلاثاء الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة المقبلة، في ظل انعدام فرص أي من المرشحين لذلك سواء كان نتنياهو، أو منافسه يائير لابيد، أو حتى نفتالي بينيت، في الحصول على التوصية من قبل 61 عضوًا.

وأفاد ريفلين خلال تسلمه نتائج الانتخابات منذ أيام، أنه سيُكلف الشخصية الأكثر قدرة على تشكيل الحكومة، وسط محاولات يتوقع أن يمارسها الليكود على ريفلين لمنح التفويض لنتنياهو. كما ذكر موقع "واي نت" العبري.

ويتوجب على ريفلين حتى السابع من الشهر الجاري تكليف الشخصية التي يراها مناسبة لتشكيل الحكومة مع منحه مهلة 21 يومًا، وفي حال فشل يمكن له أن يكلف شخصية أخرى أو ينقل التكليف للكنيست بنفسه لاختيار شخصية يمنحها ما بين 14 إلى 21 يومًا، أو يتجه لحل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة في حال مضت هذه الفترة دون التوصل لتشكيل حكومة.

وعلى عكس الحملات الانتخابية السابقة، قد تكون جولة مشاورات ريفلين مليئة بالمفاجآت، حيث أن بعض قادة الأحزاب لم يتحدثوا بشكل علني عن من ينوون التوصية به لتكليفه بهذه المهمة.

ويجب أن يكون المرشح لهذه المهمة لديه غالبية أصوات أعضاء الكنيست، كما لا يواجه معارضة كبيرة، ويبدو أن نتنياهو يملك فقط 52 صوتًا ولا يمكنه تشكيل حكومة في الوقت الحالي، في ظل معارضة حليفه بتسلئيل سموتريتش زعيم "الصهيونية الدينية" باعتماد أي حكومة يمينية على دعم القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، الذي يحتفظ لنفسه بالموقف الأخير والنهائي لمن سيوصي.

في حين، يحاول لابيد وبينيت، محاولة حشد الأصوات لصالح حكومة قد تكون مشتركة بينهما بالتناوب، أو حكومة يقودها بينيت لوحده، في ظل رفضه التوصية بشخصية لابيد لتشكيل الحكومة، وذلك رغم اللقاء الذي عقد بينهما ووصف بأنه جيد للغاية.

ويحاول بينيت منع انتخابات خامسة، حيث قدم وعود للجمهور الإسرائيلي بأنه سيعمل ما هو في صالحهم من خلال تشكيل حكومة قوية.

وسيتم خلال الجلسة الأولى الاستماع إلى الشهادات وتقديم الأدلة التي استندت إليها النيابة في تقديم لائحة الاتهام ضد نتنياهو، بدءًا من ملف 4000 المعروف باسم (بيزك - واللا) وعلاقته بمالكهما ومحاولته الحصول على تغطية إعلامية مميزة ومهاجمة خصومه، مقابل تقديم امتيازات للمالك، حين كان نتنياهو وزيرًا للاتصالات ما بين أعوام (2014 - 2017).

وستجري المحاكمة أمام محكمة القدس المركزية، وسط إجراءات أمنية مشددة ستتخذها الجهات الإسرائيلية، في ظل دعوات من قبل جهات مؤيدة ومعارضة له بالتظاهر قبالة مقر المحكمة.

وستتم المحاكمة على مدار 3 أيام في الأسبوع، وهي المرحلة الأهم من محاكمته.

كلمات دلالية