مختص "اسرائيلي" يوضح تفاصيل المشهد في "اسرائيل" والخيارات المطروحة لنتنياهو

الساعة 06:54 م|04 ابريل 2021

فلسطين اليوم

أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي تفاصيل المشهد المعقد في "إسرائيل" لاسيما بعد فشل معسكر اليمين من حسم نتيجة الانتخابات الرابعة لتشكيل حكومة بعيدًا عن اجراء تحالفات مع اليسار أو الأحزاب الصغيرة.

ويرى لافي في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن المشهد في "اسرائيل" صعب جدًا ويذهب إلى التعقيد كما أن الاشكاليات الكبرى تزداد لعدم وجود حكومة تستطيع ان تتخذ القرارات المصيرية، لافتًا إلى أن حكومة تسير الأعمال لا تستطيع ان تتخذ قرارات في كثير من القضايا المصيرية سواء "للنظام السياسي أو الاجتماعي".

وقال: الأمر الجديد في الانتخابات الرابعة هو وجود القائمة العربية المشتركة في موضع "بيضة القبان" وهذا مشكلة تواجه معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقوده نتنياهو، والذي يُبرز العنصرية ضد الفلسطينيين في أراضِ الـ48.

وأضاف: "الفكر الإسرائيلي لليمين المتطرف لا يقبل وجود القائمة العربية ضمن التشكيل الحكومي فهو يعتبر وجودها انهيار للمبادئ التي أسسها منذ احتلال فلسطين، وهذا الأمر سيجعل نتنياهو حائرًا في طبيعة حكومته المقبل".

3 خيارات لنتنياهو

ويعتقد المختص لافي أن هناك 3 سيناريوهات للاحتلال الإسرائيلي للخروج من مأزق نتائج الانتخابات الرابعة وهي على النحو التالي:

الخيار الأول: على نتنياهو أن يحاول اقناع بعض المعارضين الإسرائيليين للعدول عن معارضته والانضمام إلى معسكره لتشكيل حكومة قوية وهنا يجري الحديث عن نفتالي بنت أو جدعون ساعر.

ويعتقد الكاتب لافي أن هذا الخيار صعب تحقيقه بسبب وجود اشكاليات شخصية بين هؤلاء الثلاثة من قادة الاحتلال (نتنياهو – بنت – ساعر).

الخيار الثاني: على نتنياهو أن يتوجه إلى تشكيل حكومة بعد التحالف مع القائمة العربية المشتركة.

ويرى الكاتب لافي أن الخيار الثاني من الصعب تحقيقه والسبب في ذلك أن معسكر اليمين لن يقبل بوجود صوت عربي ضمن الحكومة الاسرائيلية فهو يعتبر وجودها تنازل عن مبادئ اليمين المتطرف العنصرية ضد العرب.

الخيار الثالث: الذهاب للانتخابات الخامسة في "إسرائيل"

ويعتقد الكاتب أن الخيار الثالث هو الأرجح والمحتمل لكن الأمور في "اسرائيل" ستزداد صعوبة والاشكاليات الكبرى ستزداد.

خروج آمن لنتنياهو من الحياة السياسية

أما عن الحلول المتوقعة لإنهاء مشكلة تشكيل حكومة في اسرائيل للمرة الخامسة في ظل عدم حسم الناخب الاسرائيلي الأمر في صندوق الاقتراع قال المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي: "هناك حلول بدأت تطفوا وهي انهاء الحياة السياسية لنتنياهو عبر ايجاد مخرج آمن له".

وأوضح أن المخرج الآمن الذي يدور الحديث عنه الآن هو تنصيب نتنياهو رئيسًا لدولة الاحتلال، لكن توليه منصب الرئاسة لا يلبي طموح نتنياهو أو يجعله محصننًا كرئيس الوزراء من الوقوف أمام المحكمة.

وأشار إلى أن وسائل اعلام الاحتلال تتحدث عن وجود وساطات كبيرة بين نتنياهو وقادة الاحتلال لجسر الهوة إلا أن تلك الوساطات لم ينتج عنها أي شيء حتى الآن.

وفيما يتعلق بالمظاهرات ضد نتنياهو، يرى الكاتب لافي أن المظاهرات لم تؤثر على الحياة السياسية ضد نتنياهو والدليل على ذلك أن نتنياهو لا يزال الرجل الأقوى في "إسرائيل" وهذا الأمر الذي تؤكده الانتخابات الإسرائيلية حيث حصل حزب نتنياهو على 32 مقعدًا وهو الأول من بين الأحزاب الاسرائيلية.

وأشار إلى أن المظاهرات ضد نتنياهو قد تؤثر على الحياة الاجتماعية في "إسرائيل" مع مرور الوقت وهذا يشكل خطرًا على الإسرائيليين المحتلين للأراضي الفلسطينية.

كلمات دلالية