خبر إهمال طبي وتلاعب بالأعصاب في قسم الأسيرات بسجن الدامون

الساعة 11:53 ص|19 مارس 2009

فلسطين اليوم- رام الله

أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني اليوم الخميس، أن الأسيرات في سجن الدامون الإسرائيلي، يعانين أوضاعاً صعبة في ظل إهمال علاج الحالات المرضية بينهن والتلاعب بأعصابهن في تسمية المنوي الإفراج عنهن في حال إتمام أي صفقة قريبة لتبادل الأسرى.

 

وأوضح المحامي في تصريحات صحفية، نقلاً عن الأسيرة آمنة منى من القدس والمتهمة بخطف ومشاركة في قتل جندي ومحكومة بالسجن المؤبد، بأن عدد الأسيرات في السجن المذكور 24 أسيرة يعانين أوضاعاً مأساوياً.

 

وأكدت منى، أنها من ضمن الأسيرات الممنوعات من التعليم الجامعي، حيث جرى منع إدخال الكتب عن طريق الزيارات، كما أن أوضاع السجن الداخلية صعبه للغاية من الناحية الحياتية.

 

ونوهت إلى أن إدارة السجن كانت توزع أدوات تنظيف وفوط صحية خلال كل شهر، ولكنها خلال الفترة الأخيرة تم تقنينها حتى طلب منهن شرائها من الكنتينا على حسابهن الخاص، مضيفةً أن المياه داخل المعتقل تتوفر لفترات متفاوتة وكثيراً تنقطع لساعات طويلة.

 

ونقل المحامي عن الأسيرة ورود قاسم من الطيرة، أن إدارة المعتقل تنتهج ضد الأسيرات أسلوبا قمعياً شديداً، بحيث لا تستجيب لمطالبهن، منوهةً إلى إعلان الأسيرة لنان غلمة الإضراب عن الطعام احتجاجاً على رفض الإدارة السماح لها برؤية شقيقها الأسير عاهد غلمة، وقد تم التوصل لحل مع الإدارة عقب ذلك بالسماح لها بالاتصال بشقيقها فيما عاودت رفض ذلك.

 

من ناحيتها، وصفت المعتقلة أمل جمعة أوضاعها الصحية للمحامي، بأنها تزداد سوءاً، مبينةً أن طبيباً زارها وأجرى لها فحوصات وأخبرها بوجود ورم حميد، وقبل مدة قصيرة بدأت العلاج إلا أن وضعها يسوء.

 

ولفتت إلى أنها رفضت العلاج مؤخراً كوسيلة احتجاج لزيادة الاهتمام بوضعها الصحي، قائلةً 'لم أتحسن ولا أعرف ما هو مرضي وتعبت من الأدوية، وأطلب طبيب أو طبيبة خارجية من قبل نادي الأسير أو وزارة شؤون الأسرى لمتابعة ملفي الطبي".

وتابعت جمعة 'تعبت جداً، ومن حقي أن أعيش مع عائلتي وأن أتابع من الناحية الصحية، وأنا حالياً أمضيت 5 سنوات وحتى الآن لم يزرني أخي جمعة البالغ من العمر 41 عاما، وهو يعاني من شلل بنسبة 80%'. ويمشي على جهاز يلبسه بقدمه ويسير بشكل عادي.

 

وأضافت جمعة، أنها أصيبت بارتجاج جسمي بشكل لاإرادي، مطالبةً كافة المسؤولين بالاهتمام والشعور بمعاناة الأسرى والتفكير بقضيتهم.