خبر محلل الشئون الإسرائيلية في « فلسطين اليوم » :اعتقال نواب حماس بالضفة مقدمة لخطوات أخطر ضد غزة

الساعة 11:39 ص|19 مارس 2009

فلسطين اليوم-خاص

حذر محلل الشئون الإسرائيلية في "فلسطين اليوم"، من أن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس بمداهمة منازل أعضاء ونواب حماس في المجلس التشريعي في الضفة الغربية ما هو إلا احد القرارات التي اتخذتها حكومة اولمرت خلال اجتماعها أول من أمس الثلاثاء، حيث حمَّل اولمرت حماس فشل المفاوضات للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليت، فبعد انتهاء جلسة الحكومة طلب اولمرت من جميع وزراء الحكومة عدم تسريب فحوى الجلسة.

 

يضيف المحلل: ولكن بعد قيام الجيش الليلة باعتقال نواب حماس، أصبح وبدون شك أن اعتقالهم كان احد قرارات الحكومة، أما القرار الثاني للحكومة الإسرائيلية فيتمثل في تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير القضاء "دانيل فريدمان" لمعاقبة أسرى حماس والجهاد الإسلامي في السجون الإسرائيلية.

 

ويرى المحلل أن هناك قرارات أخرى على ما يبدو اخطر، ففي الضفة يمكن لإسرائيل أن تعاقب حماس فقط عبر اعتقالات وإغلاق جمعيات خيرية للحركة، أما بالنسبة لقطاع غزة، فإسرائيل تتعامل بشكل مختلف كليا عن الضفة الغربية، وخاصة ان شاليت في غزة، وليس في الضفة الغربية، و لذلك فمن المتوقع أن تكون الحكومة الإسرائيلية قد أصدرت تعليماتها للجيش الإسرائيلي بالبحث عن أهداف معينة في قطاع غزة، يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي استهدافها إما عن طريق القيام بعمليات اغتيال ضد أعضاء وعناصر حماس والجهاد الإسلامي، أو عبر عمليات قصف جوي تطول مباني وجمعيات لحماس والجهاد الإسلامي.

 

 وختم محلل الشئون الإسرائيلية بأنه من المتوقع أيضا أن يكون هذا احد قرارات الحكومة السرية وغير المعلنة، وذلك بعد فشل اولمرت في الإفراج عن شاليت، إذ أن اعتقال نواب حماس وتشكيل لجنة وزارية ما هو إلا خطوات انتقامية طالت حتى الآن الضفة الغربية والأسرى داخل السجون، ولذلك من المتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي على فشل الإفراج عن شاليت موجها تجاه قطاع غزة، فقد بقي لحكومة اولمرت أيام معدودة، ولذلك يجب اخذ أعلى درجات الحيطة والحذر خلال الأيام المتبقية لحكومة اولمرت.