خبر حقوقي فلسطيني: الأسرى يطالبون آسري شاليط بالإصرار على القائمة التي قدموها

الساعة 10:56 ص|19 مارس 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أكد حقوقي فلسطيني اليوم الخميس (19/3)، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وجهوا مراراً رسائل إلى آسري شاليط يطالبونهم فيها بالتمسك بشروطهم، والثبات على مواقفهم، وبالإصرار على القائمة التي قدموها لاسيما فيما يتعلق بالأسرى القدامى وذوي المؤبدات والأحكام العالية، حتى وان تأخر إتمام الصفقة لشهور أخرى أو حتى لسنوات، معتقدين بأن لا فرصة متاحة أمامهم بالتحرر من القيد سوى ضمن "الصفقة".

 

وقال الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن إعلان أولمرت عن فشل الصفقة، ما هو إلا مناورة فاشلة، ومحاولة اللحظات الأخيرة الهادفة إلى الضغط على حركة "حماس" والنيل منها وابتزازها، لدفعها على تقليل سقف مطالبها والتخلي عن بعض الأسماء، والموافقة على العرض المقدم من حكومة الاحتلال.

 

وأضاف في تصريح مكتوب، وفقاً لتجاربنا خلال العقود الماضية فإن دولة الاحتلال ترفض مبدأ التبادل، أو حتى الحديث عن التبادل، وتراهن دوماً على قوتها وعملائها وأجهزتها المختلفة في تحديد أماكن احتجاز جنودها ومواطنيها، لاقتحامها واستعادتهم بالقوة حتى وان أدى ذلك إلى مقتلهم أو مقتل بعضهم ، وتظل تراهن على ذلك حتى اللحظات الأخيرة.

 

وتابع وفي حال فشلها فإن تقدم مرغمة ومجبرة على إتمام صفقة تبادل كما حصل مؤخراً في تموز من العام الماضي مع حزب الله، وكما سيحدث بإذن الله مع الفصائل الفلسطينية في غزة عاجلاً أم آجلاً ، وهي بالمناسبة تدرك بأن لا عودة لشاليط إلا بالتبادل، لكنها تحاول التقليل من قيمة استحقاقات ذلك من خلال المناورات والضغط والتهديد.

 

وأعرب فروانة عن قلقه الشديد جراء التهديدات الإسرائيلية الداعية إلى الانتقام من الأسرى، وما رافقها من تشكيل لجنة إسرائيلية لتدارس الظروف والأساليب التي من الممكن اتخاذها لتضييق الخناق على الأسرى والانتقام منهم بشكل خاص ، ولربما من الشعب الفلسطيني عامةً لاسيما في قطاع غزة ، وذلك لإجبار حركة "حماس" على التنازل والتقليل من سقف مطالبها، والقبول بما عرضته حكومة الاحتلال.

 

وتوقع فروانة بأن يدفع الأسرى الثمن باهظاً جراء فشل الصفقة، ونتاجاً لتلك التهديدات التي ترجمت عملياً منذ إعلان فشل الصفقة من خلال حملة التنقلات التي سادت السجون والتنكيل ببعضهم، مؤكداً بأن الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً خطيراً ضدهم ، وفق منظومة من الإجراءات.

 

وأوضح فروانة بأن أوضاع سجون الاحتلال سيئة للغاية، وأن إدارة السجون قد صعدت من ممارساتها وانتهاكاتها بحق الأسرى عموماً، خلال الفترة الماضية واستحدثت وابتدعت أساليب أكثر ألماً وقسوة ، مما يعني بأن الفترة المقبلة ستكون أسوء أضعاف المرات.

 

واعتبر فروانة بأن فشل صفقة تبادل الأسرى وفقاً للمعايير الفلسطينية ، أهون ألف مرة من أن تتم وفقاً للمعايير الإسرائيلية الظالمة.

 

وقال إن لسان حال الأسرى وذويهم ولسان حالنا يقول "لا ندم ولا بكاء على فشل صفقة تبادل أسرى" وفقاً للمعايير الإسرائيلية التي مزقت وحدة الأسرى وتستثني أسرى القدس المحتلة والـ48 وتبقي أسرانا القدامى وذوي الأحكام العالية ورموز المقاومة في غياهب السجون.