خبر النخالة: الفصائل الفلسطينية مجبره على التوصل إلى اتفاق من أجل الشعب الفلسطيني

الساعة 02:06 م|18 مارس 2009

فلسطين اليوم – القاهرة

 قال رئيس وفد الجهاد الإسلامي في حوارات القاهرة زياد النخالة إن حوارات اللجنة العليا التي تبحث النقاط الخلافية "لم تصل إلى أي اختراق يذكر"، لكنه شدد على أن الفصائل "مجبره على التوصل إلى اتفاق من أجل الشعب الفلسطيني".

 

وأشار النخالة في تصريحات صحافية الأربعاء  إلى انه يجرى الآن البحث عن "صيغة توافقية"، تجمع عليها الفصائل الفلسطينية وترضي فتح وحماس، خاصة في برنامج الحكومة القادمة، على أن تراعي هذه الصيغة "مسألة التزام أو احترام الحكومة لاتفاقيات المنظمة".

 

وساند النخالة في ذات الوقت موقف حركة حماس الرافض لالتزام الحكومة الانتقالية ببرنامج المنظمة، وقال "حماس ستخسر إذا قدمت تنازلا في هذا الموضوع، وسوف تلزم نفسها باستحقاقات لا تستطيع تلبيتها لصالح (إسرائيل)".

 

وحذر من "محاولات حشر حماس وفصائل المقاومة في الزاوية"، وقال "يجب أن نتكاتف جميعا من اجل الوصول إلى اتفاق مرض للجميع".

 

ورأى نائب الأمين العام للحركة أن تشكيل الحكومة القادمة على أساس "صيغة احترام"، اتفاقيات المنظمة، آمر كاف لرفع الحصار، وقال: "لا اعتقد أن هناك فلسطينيا يريد أن نعترف بـ(إسرائيل) مقابل المال".

 

يشار إلى أن حركة فتح وفصائل منظمة التحرير تطالب بأن تلتزم الحكومة المقبلة باتفاقيات المنظمة، لضمان تعامل المجتمع الدولي والدول المانحة معها.

 

من جهة أخرى، أشار النخالة إلى أن اللقاء الذي بحث ملف منظمة التحرير وشكل القيادة الفلسطينية خلال المرحلة الانتقالية لم يصل إلى أي حلول، مبيناً أن حركته تطالب بتعديل ميثاق المنظمة قبل الدخول فيها، وهي أيضا وجهة نظر تتبناها حماس.

 

وقال النخالة "أبدينا استعدادنا للدخول في المنظمة التي أقيمت لتحرير فلسطين، وليس التي تقيم علاقات أمنية مع العدو".

 

كذلك قال رئيس وفد الجهاد الإسلامي إن حركته لا تمانع في إجراء الانتخابات الفلسطينية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وهي نقطة تدرس الآن حيث ترفض حركة حماس هذه الطريقة التي تؤيدها أيضا فصائل المنظمة، وتنادي بإجراء الانتخابات وفق النظام المختلط، (نصف دوائر، ونصف نسبي).

 

وكشف النخالة أن مسألة إجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل، "سيكون لها ثمن"، وقال إن إجراء الانتخابات وفق هذه الطريقة (النسبي) "سيرفع نسبة الحسم، إلى أكثر من 2"، وهي النسبة التي كانت في الانتخابات الماضية.

 

وأضاف النخالة أن هناك عدة صيغ مقترحة لإجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي، من خلال رفع نسبة الحسم إلى "4 أو 8".

 

ويقلق رفع نسبة الحسم الأحزاب الصغيرة التي سيصعب عليها الفوز في هذه الانتخابات، وتطالب فصائل المنظمة وعلى رأسها فتح بإجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي، لكن النخالة قال إن لهذا الآمر "ثمنا كبيرا".