خبر العليا الإسرائيلية تأمر بهدم منزل والدي منفذ عملية الجرافة في القدس المحتلة تيسير دويات

الساعة 02:06 م|18 مارس 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أمرت المحكمة العليا اليوم بهدم منزل عائلة منفذ عملية الجرافة في القدس المحتلة في يوليو تموز العام الماضي، حسام ابراهيم دويات. وردت التماس العائلة ضد أمر الهدم الذي صدر سابقا على يد وزارة الأمن الإسرئيلية.

 

ورغم أن منفذ العملية كان يسكن في منزل والديه، إلا أن القضاة اعتبروا أن الهدم من شأنه أن يردع آخرين عن تنفيذ عملية مماثلة، وقالوا في قرارهم: إن التبريرات التي ساقها الملتمس بشأن المس به وبعائلته، لا يمكن إنكارها، إلا أنها ليست ذات اعتبار مقابل احتمال أن يكون الهدمن رادعا للآخرين من السير في مسار الدم.

 

الشهيد حسام تيسير دويات "ثلاثون عاما" أب لطفلين من سكان صور باهر، كان يعمل سائق جرافة وخرج إلى عمله في مطلع يوليو تموز 2008 صباحا كالمعتاد، واستهدف بجرافته ظهرا حافلة وعدة سيارات في أحد شوراع القدس الغربية مما أدى الى قتل ثلاثة إسرائيليين وجرح العشرات ، قبل أن يقتله حارس أمن إسرائيلي.

 

يشار إلى أن الشهيد حسام دويات يقطن في منزل والده، وترتيبه الثاني بين أشقائه الأربعة وشقيقاته الثلاث، ولديه ولدان هما تيسير "أربع سنوات" وعمر "ثلاث سنوات"، ويعمل منذ ثمان سنوات كسائق جرافة لدى شركة إسرائيلية.

 

ويشار أيضا إلى أن عناصر أمن إسرائيليين يرتدون لباساً مدنيا ًقاموا بتصفية دويات حيث شوهد أحد ضباط الأمن، في لقطات مصورة وهو يطلق عليه النار من مسدس من مسافة صفر، ثم أطلق عليه رجل آخر بلباس الشرطة عدة رصاصات من سلاح أوتوماتيكي، بالرغم من سيطرتهما الواضحة عليه، وكان بإمكانهما إلقاء القبض عليه، كونه عجز عن المقاومة».

 

وكانت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية قد بثت بالفعل مشاهد «لاعدام» دويات عن قرب عندما اعتلى مسلحون ظهر الجرافة التي كان يقودها وافرغوا الرصاص في رأسه.

 

وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك أصدر تعليمات باتخاذ الاجراءات اللازمة لهدم منزلي فلسطينيين شنا هجومين أوديا بحياة عدد من الإسرائيليين بعدما قال المدعي العام ان الخطوة جائزة قانونا.