خبر بدعم إماراتي... جمعية الفلاح تنفذ شاحنات الإغاثة العاجلة لسكان مخيمات الإيواء

الساعة 12:10 م|18 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

شرعت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين بتسيير قافلة حملة مساعدات اغاثية عاجلة لآلاف المواطنين في مخيمات الإيواء شمال قطاع غزة وذلك بدعم من فاعل خير من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وانطلقت مسيرة قوافل شاحنات الإغاثة العاجلة من أمام مسجد الفلاح بمدينة جباليا النزلة بحضور د. رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية و الشيخ ناصر معروف نائب رئيس الجمعية والشيخ لؤي أبو وردة مسؤول العلاقات العامة بالجمعية وعدد من أعضاء مجلس الإدارة .

 

من ناحيته قال الشيخ د.طنبورة " إن الحملة انطلقت لتشمل جميع مخيمات الإيواء حيث ستصل المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة عن طريق المخيمات التي تم إقامتها لإيواء متضرري الحرب الذين فقدوا منازلهم ، مشيراً إلى أن الحملة اشتملت على طرود غذائية ووجبات ساخنة من الأرز واللحم وأكياس الدقيق بتكلفة 50000 دولار.

 

وأضاف د. طنبورة " ننطلق اليوم في قافلة المساعدات من قلب مخيم جباليا من مخيم الريان لإيواء متضرري الحرب على غزة  الذي استعصى على الغزاة حملة الإغاثة العاجلة، مشيراً إلى أن

هذه الحملة لم تكن الأولى والأخيرة بل جاءت استمرارا للحملات التي تنظمها الجمعية والتي بلغت قيمتها من الحرب على غزة وحتى هذه الحملة المليون دولار.

 

وعبر الشيخ د. طنبورة عن شكره لفاعل الخير بدولة الإمارات العربية المتحدة ، الذي مول هذه الحملة والذي رفض ذكر اسمه حرصا منه على أن يكون عمله خالصا لوجه الله تعالى وفي نفس يوم الحملة أرسل كفالات لمائة يتيم يكفلهم منذ ما يقارب من خمسة سنوات حيث أرسل قيمة عشرة أشهر من مارس وحتى نهاية السنة لكل يتم مبلغ 40 دولار شهريا أي بواقع40 ألف دولار على مدى العشرة أشهر فجزاه الله خيرا.

 

وأشاد د. طنبورة بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، مثنياً بدور المؤسسات الخيرية وأهل الخير المواطنين والمقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة الذين كان لها الدور الرائد في دعم برامج ومشاريع جمعية الفلاح الخيرية.

 

ودعا طنبورة أهل الخير والمؤسسات الخيرية لمضاعفة تبرعاتهم في إغاثة إخوانهم في قطاع غزة لان الحاجة كثيرة والإمكانيات قليلة ودعا كافة المؤسسات الدولية للعمل على فتح المعابر من اجل دخول المساعدات العينية المحتجزة من مواد تموينية وأدوية وفرشات وأغطية والكثير من المستلزمات التي يحتاج إليها سكان مخيمات الإيواء.

 

وتقدم الدكتور طنبورة بخالص الشكر والتقدير للمؤسسات الخيرية وفاعلين الخير الذين منحوا ثقتهم لجمعية الفلاح الخيرية لتكون وسيط خير في توزيع مساعداتهم للمتضررين خلال الحرب وبعد الانسحاب في الإمارات وقطر والكويت والبحرين والسعودية ومسلمي السويد والدنمارك وكندا.

 

وشكر طنبورة الأشقاء الفلسطيننين في تلك الدول والذي كان لهم النصيب الأكبر في تلك التبرعات وفاءً وتضامناً مع إخوانهم في قطاع غزة سائلا المولى عز وجل أن يتقبل ممن يساهم في تعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني والتخفيف من معاناته من المواطنين أو المقيمين في تلك الدول سواء بالدعم المادي أو العيني أو بالدعاء وان يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وان يمن عليهم بدوام الصحة والعافية.

 

من جهتهم عبر الأهالي المستفيدين من الحملة عن سرورهم لوجود إخوانهم في جمعية الفلاح الخير بجانبهم ولم يتركوهم وحدهم الأمر الذي يرفع من معنوياتهم ويخفف من معاناتهم.

 

وقال المواطن محمد دردونة والذي استفاد من الحملة أن المساعدات التي تقدمها جمعية الفلاح الخيرية تساهم في التخفيف من الصعوبات التي تواجههم بعد هدم بيوتهم حيث شرعت بإقامة الخيام كمأوى مؤقت ومن ثم تتابع احتياجاتنا.

 

كما وقدم دردونة شكره لفاعل الخير الذي قام بدعم هذه الحملة على لفتته الطيبة ومساعدته لإخوانه في قطاع غزة.

 

وقد وزعت الجمعية في هذه الحملة عدد 2000 طرد تمويني من أكياس الدقيق والمواد الغذائية ، إضافة إلى 1300 وجبة غداء ساخنة من الأرز واللحم المطهي حيث وزعت المساعدات  بإشراف مباشر من رئيسها المساعدات على كافة مخيمات إيواء المتضررين والتي بدأت بمخيم الريان بمعسكر جباليا و من ثم مخيمي  الصمود والكرامة في جباليا النزلة ومخيمي العزة والثبات بمدينة بيت لاهيا ومخيم الصلاح بمدينة بيت حانون ومخيم مشروع عامر غرب غزة ومخيم شجرة الزيتون بمحافظة غزة.