خبر خلال اعتصام تضامني..حركة الجهاد: كل الخيارات مفتوحة لإطلاق سراح الأسرى

الساعة 10:16 ص|18 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأربعاء، أن كل الخيارات مفتوحة أمام حركته من أجل إطلاق سراح الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ووقف معاناتهم حتى لو كلف الأمر خطف جنود وصهاينة.

 

واعتبر الشيخ حبيب خلال اعتصام نظمته الحركة ، وذلك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، تضامناً مع الشيخ الأسير بسام السعدي أحد أبرز قادتها في الضفة المحتلة تنديداً بقرار المحكمة العسكرية الصهيونية، أن السعدي أنموذج رائع للشعب الفلسطيني الصامد والصابر في مقاومته ومطالبته بحقوقه الوطنية.

 

يشار إلى أن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عن السعدي وجددت الاعتقال الإداري له للمرة الثالثة على التوالي بعد انقضاء فترة حكمه البالغة 5 سنوات، وذلك بعد أسبوعٍ من قرار المحكمة العسكرية تمديد توقيف زوجته الأسيرة نوال السعدي القابعة في سجن "تلموند".

 

وعبر الشيخ حبيب، عن رفض حركته وكافة أبناء الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه لتجديد الاعتقال الإداري للسعدي ولكافة الممارسات والإجراءات التعسفية بحق الأسرى التي تدل على الصبغة العدوانية الشرسة للاحتلال الإسرائيلي.

وانتقد الشيخ حبيب، وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج إزاء ما تمارسه سلطات الاحتلال بحق أسرانا الفلسطينيين، في حين يقيم الدنيا ولا يقعدها بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مشدداً على أن هذه الممارسات التعسفية لن تحقق مبتغى الاحتلال في كسر إرادته وصموده.

وطالب القيادي حبيب كافة الأسرى والمعتقلين بالتمسك بالوحدة الوطنية، وإحباط كل محاولات سلطات الاحتلال في تقسيمهم، والعزل بينهم خاصةً بين أسرى فتح وحماس، داعياً إياهم إلى إعادة اللحمة في الحركة الأسيرة الوطنية.

من ناحيته، تحدث عادل أبو جهل من نقابة المحامين حول الوضع القانوني للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أن الاحتلال مازال يمعن في غطرسته وعدوانه ضد أبناء شعبنا ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية.

أما الأسير السابق والباحث في شؤون الأسرى والمحررين رأفت حمدونة، فتحدث عن معاناة الأسرى داخل السجون، مستعرضاً جملة من الانتهاكات التي تمارس ضدهم خاصةً تجديد الاعتقال الإداري لهم وعدم محاكمتهم ومنع زيارات ذويهم خاصةً أسرى قطاع غزة.

وطالب حمدونة، بضرورة تفعيل حركة التضامن مع الأسرى من أجل العمل على إطلاق سراحهم وخاصةً ذوي الأحكام العالية والمرضى والنساء منهم.

بدوره، اعتبر صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن عدم الموافقة على إتمام صفقة شاليط، يعبر عن عنصرية أولمرت وإصراره على استمرار اعتقال الأسرى وعدم الاكتراث بالجندي شاليط، حيث يستمر في تشديد شروط الصفقة.

من ناحيتها، عبرت الحاجة أم محمد شهاب من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والدة الأسير عبد الرحمن (39عاماً) الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل 21 عاماً ويقبع حالياً في سجن هداريم في إتمام صفقة شاليط والنظر لقضية الأسرى بعين الاهتمام.

من الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ السعدي خلال عمليةٍ خاصةٍ بعد مطاردته منذ بداية انتفاضة الأقصى التي استُشهدت فيها والدته ونجلاه إبراهيم وعبد الكريم والطفل بسام نجل شقيقه غسان، علمًا بأنه اعتقل عدة مرات خلال الانتفاضة الأولى وأبعد إلى مرج الزهور في العملية التي استهدفت قادة حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس".