خبر المدلل: نسعى لاتفاقية توأمة مع الجامعات الفلسطينية وتوفير منح دراسية لطلبة غزة

الساعة 07:16 ص|18 مارس 2009

بعد فوزه في انتخابات مجلس طلبة جامعة "برادفورد"

المدلل: نسعى لاتفاقية توأمة مع الجامعات الفلسطينية وتوفير منح دراسية لطلبة غزة

فلسطين اليوم- وكالات

أكد الطالب الفلسطيني خالد وليد المدلل، أن فوزه في انتخابات رئاسة مجلس اتحاد طلبة جامعة "برادفورد" البريطانية ، طريق لنقل معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى العالم وتفعيل القضية الفلسطينية في بريطانيا.

 

وأعلن مؤخراً عن فوز المدلل برئاسة مجلس طلبة جامعة "برادفورد" البريطانية، بحصوله على 65% من أصوات الطلبة المشاركين في انتخابات مجلس طلبة الجامعة.

 

وتنافس على رئاسة مجلس الطلبة خمسة من الطلبة بينهم 4 بريطانيين وباكستاني، إضافة إلى المدلل، وهو ما يعد سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد الجامعات البريطانية.

 

سلسلة نشاطات

 

وأوضح المدلل في حديث لـ"فلسطين" عبر الهاتف من بريطانيا، أن فوزه في رئاسة مجلس اتحاد طلبة جامعة "برادفورد" لم يأت بالترشح للانتخابات وإنما بعد سلسلة نشاطات وفعاليات قام بها في السابق جعلته يذهب إلى مجلس اتحاد الطلبة ويحقق الفوز.

 

وأشار إلى أن نشاطاته بدأت عندما كان أحد الطلبة العالقين في غزة بعدما اشتد الحصار الإسرائيلي عام 2007 ولم يتمكن من مغادرة القطاع، والالتحاق بجامعته إلا بعد إطلاق العديد من المؤسسات البريطانية والعربية حملة تدعو للسماح له بالخروج من غزة للالتحاق بجامعته وحظيت الحملة بتغطية إعلامية وتفاعل واسع عند خروجه من القطاع وأيضا العديد من الطلبة العالقين.

 

وذكر المدلل أنه أنشأ مع مجموعة من الطلبة الفلسطينيين وعدد من مجالس الطلبة البريطانيين حملة "دعوا الفلسطينيين يدرسون" التي نشطت على الساحة البريطانية من أجل تفعيل قضية الطلبة العالقين في قطاع غزة، ونجحت في إثارة القضية على المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية.

 

وحول ما دفع الطلاب لانتخابه خاصة أنه غريب عن البلاد قال المدلل الطالب في قسم إدارة الأعمال في الجامعة "أنا متواجد في بريطانيا منذ 8 سنوات وبحكم دراستي استطعت تكوين علاقات جيدة بعدد كبير من الطلاب البريطانيين ومن الجالية العربية"،

 

وأضاف المدلل: "انه خلال أربع سنوات من دراسته وبعد سلسلة من النشاطات استطاع تكوين علاقة جيدة مع الطلبة وأصبحت له شعبية كبيرة بينهم خاصة أنه من قطاع غزة بنشاطاته في مواجهة الحصار الإسرائيلي".

 

برنامج واضح

 

وأشار المدلل إلى انه واجه العديد من الصعوبات في حملته الانتخابية وأن المنافسة بينه وبين المرشحين كانت قوية كونه في جامعة بريطانية، وهو الطالب الفلسطيني والعربي الوحيد في قسمه.

 

وذكر أن نشاطه في مختلف المجالات وعلى صعيد العمل الطلابي والجاليات العربية والمسلمة ومشاركته الطلاب العرب والإنجليز في كافة الفعاليات التي يقيمونها ميزه بين الطلبة وكان له أثر في فوزه في انتخابات مجلس الطلبة، مشيرا إلى انه استطاع أن يميز حملته الانتخابية بتعاونه مع معظم الطلاب على اختلاف جنسياتهم وديانتهم.

 

ونوه إلى انه استطاع التواصل مع جميع الطلبة ووضع برنامج واضح يخدم الطلاب قبل بدء الانتخابات ورتب هذا البرنامج ليخدم جميع الطلبة سواء المواطنين البريطانيين أو الطلبة العرب والمسلمين ، إضافة إلى أنه استطاع التحالف مع معظم الطلاب عبر عرض برنامجه الانتخابي الذي يخدم جميع الطلبة.

 

يخدم الوطن

 

وعن السبب وراء مشاركته في الانتخابات ذكر المدلل أنها محاولة لإيصال رسالة إلى أهل غزة وفلسطين أن أبناء الجالية الفلسطينية في الخارج يخدمون الوطن في كل مكان.

 

وأهدى الفوز إلى أهل غزة الصابرين والصامدين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية وقال: "هذه رسالة لهم بأننا لن ننساهم رغم غربتنا لسنوات طويلة، وسنعمل جاهدين بإذن الله تعالى لنقل معاناتهم بكل الطرق، وهذا الفوز طريق لنقل معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

 

وقال:" لأول مرة في تاريخ الجالية العربية في بريطانيا يتوحد العرب في تصويتهم لمجلس الطلبة، مبيناً أنه لأول مرة يصل عدد المصوتين في الانتخابات إلى أكثر من 35% من مجموع الطلبة.

 

ما بعد الفوز

 

وحول ما سيفعله بعد الفوز, قال المدلل: "إنه سيعمل على تحقيق برنامجه الانتخابي وخدمة قضايا الطلبة بشكل عام وبشكل خاص طلبة جامعته الذين مكث معهم أكثر من 4 سنوات، وكان لهم فضل كبير في الوقوف بجانبه ومساندته".

 

وأضاف: "إن هناك الكثير من القضايا التي سأعمل على إبرازها وتحقيق مكاسب طلابية من خلالها، أبرزها وضع خطة متكاملة تهدف إلى تطوير الحياة الجامعية للطلبة بما يحقق أهدافهم الأكاديمية والعلمية عبر العمل على عدد من المحاور أهمها محور الطلبة الجدد, ومحور النشاط الطلابي, والمحور العلمي".

 

وذكر المدلل انه سيعمل على تعزيز الشراكة ما بين الطلبة وإدارة الجامعة بحيث يتم إشراك الطلبة بشكل أكبر في القرارات التي تهمهم، وتقديم الخدمات المساندة لحياتهم الجامعية.

 

وعلى الصعيد الخاص, قال: "إنه سيعمل على تعزيز دور الطلبة البريطانيين تجاه القضايا الإنسانية وأبرزها قضية التعليم في فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى اعتماد إطار طلابي يجمع الطلبة العرب والمسلمين في الجامعة بما يخدم أهداف الطلبة.

 

كما سيسعى إلى توقيع اتفاقيات توأمة بين الجامعة الإسلامية والجامعات الفلسطينية ومجلس طلبة جامعته، والسعي لتعزيز التعاون ما بين مجالس الطلبة في الجامعات البريطانية ومجالس الطلبة في الدول العربية.

 

وأضاف: "سأعمل جاهداً على توفير منح دراسية لطلبة غزة، وكوني في مجلس الجامعة سأضغط بشكل كبير لتوفير مقاعد لطلبة غزة ليدرسوا في الجامعة الماجستير والدكتوراة".

 

القضية الفلسطينية

 

وأشار إلى أن هذا المنصب سيؤهله للعمل في العديد من النشاطات الرسمية في البرلمان والحكومة البريطانية وسيكون له الحق في التواصل مع البرلمانيين والسياسيين البريطانيين، مبيناً أنه سيسعى إلى التوصل مع الجميع من اجل تفعيل وابراز قضية فلسطين.

 

وذكر المدلل ان المحرقة الإسرائيلية في غزة كان لها ردة فعل كبيرة في بريطانيا حيث أدانها الشعب البريطاني على المستوى الشعبي والرسمي، مشيرا  إلى أن الطلبة في جامعة برادفورد قاموا باحتلال جزء من الجامعة لمدة يوم كامل للتعبير عن رفضهم لما حدث في قطاع غزة، مبيناً انه بعد هذا التحرك قامت الجامعة بوقف التعامل مع الشركات والبنوك الإسرائيلية.