خبر « تل أبيب » لا تستبعد استمرار الاتصالات في قضية شاليط سراً

الساعة 05:03 ص|18 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

بدت المفاوضات حول عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية على شفير الانهيار مع اتهام كل من الطرفين للآخر بتغيير موقفه وسوء النية.

وقال مصدر سياسي مصري لصحيفة "هآرتس" العبرية ، أمس ، إن إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بانتظار قرار سياسي إسرائيلي، مشيراً إلى أن الفجوة الأساسية في المفاوضات هي حول عدد الأسرى الذين سيتم إبعادهم من الضفة الغربية، ففي حين توافق حركة حماس على إبعاد خمسة فقط ، فإن إسرائيل تطالب بإبعاد العشرات.

ونفى المصدر المصري تصريحات رئيس "الشاباك" الإسرائيلي يوفال ديسكين بتحميل حماس مسؤولية فشل المفاوضات ، وقال المصدر:" إن إدعاءات ديسكين لا أساس لها وحماس لم تتراجع عن مواقفها ولم تطرح مواقف جديدة ، كانت الفجوة (بين الطرفين) موجودة خلال الأيام الأخيرة وكان من الصعب أن نصدق أنه بالإمكان جسرها".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لما وصفتهم بالأشخاص الضالعين بالمفاوضات الجارية انتقدوا فيها سلوك وزراء الحكومة في الأسبوع الأخير وتصريحاتهم بأنهم يؤيدون إتمام صفقة التبادل مهما كان الثمن ، واعتبرت المصادر إن "سلوك الوزراء خلق لدى حماس شعور بأن الضغط الإسرائيلي الداخلي لا يحتمل ، ما أدى إلى تصلب بمواقفهم بشكل متطرف لاعتقادهم بأن إسرائيل ستوافق على أي شيء".

في السياق ذاته ، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، أمس ، أن إسرائيل طالبت بإبعاد 70 أسيرا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ودول عربية منها سوريا واليمن ، بذريعة أن وجودهم في الضفة سيجعلهم يعودون إلى ممارسة نشاطهم العسكري ضد إسرائيل ، فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الشاباك يتخوف من أن عودة نشطاء مركزيين في الذراع العسكري لحماس إلى الضفة سيهدم كل ما بنته إسرائيل هناك منذ عملية السور الواقي العسكرية".

وقالت الصحيفة إن جهاز الأمن العام - الشاباك أبدى تخوفه من إطلاق سراح أسرى إلى الضفة الغربية على اثر تجربة "صفقة جبريل" من العام 1985 والتي أطلق فيها سراح 1150 أسيرا فلسطينيا ، ويدعي "الشاباك" أنها قوّت الانتفاضة الأولى التي اندلعت بعد صفقة التبادل بعامين.

من جانبها ، أعلنت إسرائيل أنها ستواصل مفاوضات السعي للتوصل الى صفقة لتبادل الأسرى مع حماس رغم "فشل" جولة مباحثات القاهرة الأخيرة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول كبير له علاقة بملف شاليط قوله "المفاوضات بهذا الشأن لم تنته وأنها ستستمر في المستقبل رغم فشل الجولة الأخيرة من محادثات القاهرة". وقالت مصادر سياسية ، للإذاعة ، إنها "لا تستبعد استمرار الاتصالات في قضية شاليط سرا خلال الأيام القليلة القادمة خاصة أن فترة ولاية حكومة رئيس الوزراء المستقيل أيهود اولمرت لم تنته بعد".