خبر مسؤول أوروبي: لا تعامل مع أي حكومة « إسرائيلية » ترفض حل « الدولتين »

الساعة 11:34 م|17 مارس 2009

فلسطين اليوم: الخليج الاماراتية

طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة “الإسرائيلية” المقبلة، أمس، باستكمال محادثات التسوية مع الجانب الفلسطيني، فيما حذر مسؤول أوروبي كبير في حديث لصحيفة الخليج الاماراتية من أن الاتحاد لن يتعامل مع حكومة “إسرائيلية” لا تقبل حل “الدولتين”. وقال وزير الخارجية التشيكي كارل شوارزنبرج الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم قبل اجتماع الجمعية البرلمانية اليورو متوسطية: “ان التخلي عن عملية السلام التي يجري تطويرها على مدار سنوات ليس خيارا” مؤكدا أن “الديمقراطية تقترن دوما بالمسؤولية”.

 

من جهته، قال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد خافيير سولانا “نرغب في أن تواصل الحكومة الجديدة التزامها بعملية السلام القائمة على أساس حل (إقامة) الدولتين”. وأضاف “يمكننا مواصلة التعاون مع حكومة من هذا النوع... سيكون الأمر أكثر صعوبة مع حكومة لا تضع بوضوح حل الدولتين واحترام الاتفاقيات المبرمة في برنامجها”. وأوضح سولانا: “نحن الآن في مفترق طرق”.

 

وطالب سولانا وشوارزنبرج الحكومة “الإسرائيلية” بوقف الاستيطان في الضفة الغربية.

 

وبدورها، طالبت مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد بنيتا فيريرو فالدنر “إسرائيل” بفتح المعابر الحدودية مع غزة. وأكدت فالدنر “كنا دائما إلى جانب الفلسطينيين.. ولن نترك الفلسطينيين وحدهم”.

 

في السياق، كشف مسؤول أوروبي رفيع المستوى، عن وجود توجه عام لدى الاتحاد بفرض شروط واضحة على أي حكومة “إسرائيلية” جديدة، تطالبها بالاعتراف العلني بقبول حل الدولتين، موضحا أنه من دون الإعلان العلني بهذا الحل لا يمكن التعامل مع حكومة “إسرائيلية” جديدة.

 

وأكد المسؤول ل “الخليج” أن “المجتمع الدولي الذي وضع شروطا على حكومة “حماس”، وفرض حصارا عليها بعد رفضها الاستجابة للمطالب الدولية، لن يكون بمقدوره التعامل مع أي حكومة في “إسرائيل” لا تعلن موقفها الواضح من فكرة “الدولتين”. وقال “المجتمع الدولي ملزم بهذا الأمر لأن البديل عن فكرة الدولتين سيكون كارثيا”. 

 

ومن جانب آخر أكد المسؤول أن الموقف الأوروبي من “حماس” يبقى ثابتا بشأن مطالبتها بالاستجابة لشروط اللجنة الرباعية، كاشفا عن أن الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول تدعم إنجاح الحوار الفلسطيني وتشكيل حكومة تكنوقراط، وأضاف “ننتظر ما ستفضي إليه جلسات الحوار في القاهرة للإطلاع عن النتائج ومن ثم اتخاذ القرار، الأمر الذي يؤكد أن الكرة الآن في ملعب الفلسطينيين أنفسهم”.