صحيفة :ملفات ساخنة تُبحث في القاهرة..الامن والمجلس الوطني على رأسها

الساعة 08:37 ص|16 مارس 2021

فلسطين اليوم

علمت  صحيفة “القدس العربي” أن جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي تنطلق اليوم الثلاثاء 16/3/2021 في العاصمة المصرية القاهرة، ستركز على بحث الآليات التي سيتم على أساسها تشكيل المجلس الوطني، واستكمال باقي أعضائه في الخارج والداخل أيضا، بعد اختيار 132 عضوا فيه، من أعضاء المجلس التشريعي، إضافة إلى بعض الأمور الفنية الخاصة بانتخابات التشريعي، وأبرزها الأمن.

ومن المقرر تركز حوارات القاهرة على بحث تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني القادم، الذي سيكون أعضاء المجلس التشريعي المنتخبون، أحد أركانه الرئيسية، وذلك على مدار يومين تبدأ الثلاثاء، بمشاركة وفود الفصائل التي شاركت في الحوارات التي عقدت في فبراير الماضي، وجرى خلالها وضع “خارطة طريق” لعقد الانتخابات، بالإضافة إلى وفدين جديدين الأول من لجنة الانتخابات والثاني من رئاسة المجلس الوطني.

وسينظر المجتمعون في القاهرة، في الآليات التي سيتم على أساسها، استكمال باقي أعضاء المجلس الوطني القادم، بعد احتساب “حصة” الضفة وغزة، بـ 132 عضوا، هم أعضاء المجلس التشريعي القادم، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء، الذين يدخلون المجلس الوطني ممثلين عن قطاعات مختلفة.

ووفق المعلومات المتوفرة سيكون الأساس الذي سيكون في عملية الاستكمال، هو تحديد مناطق تواجد الفلسطينيين في الخارج، التي من الممكن أن تعقد فيها انتخابات لاختيار أعضاء المجلس الوطني، والمناطق التي لا يمكن فيها الانتخاب، ليصار حسب التفاهمات السابقة إلى التوافق على أعضائها، وسيصار إلى تحديد نسبة الاقتراع بالخارج والتوافق، من بين أعضاء المجلس الوطني الكلي، مع التأكد أنه يمثل كل القطاعات والمواقف التي تحتضن الفلسطينيين.

ولم يقلل مسؤول في أحد فصائل منظمة التحرير تحدث لـ “القدس العربي”، لكنه فضل عدم ذكر اسمه، من صعوبة الملف، خاصة حين يجري الأمر عن التوافق في المناطق التي يصعب إجراء الانتخابات فيها، لكنه رأى أن التوافق السابق على الانتخابات البرلمانية، من شأنه أن يسهل الكثير من الأمور الخاصة بهذا الملف، في ظل التقارب بين فتح وحماس، حول ملف الانتخابات التشريعية.

لكن ما جرى التأكد منه أن الأيام الماضية، شهدت العديد من الاتصالات بين قيادات كبيرة من فتح وحماس، جرى خلالها التباحث في آخر مستجدات الانتخابات البرلمانية، وكيفية إنجاحها، بالإضافة إلى ما سيتم بحثه في القاهرة، حول المجلس الوطني.

ومن المقرر أن تكون هناك لقاءات أخرى، في حال لم يتم حسم كل الملفات الخاصة بالمجلس الوطني.

وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إن اجتماعات القاهرة تأتي استكمالًا للاجتماعات السابقة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تركيز على استكمال العملية الانتخابية، والمجلس الوطني، والأولويات التي تواجه بناء استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال.

وأوضح أن الاجتماع سيتركز على مجموعة الأفكار حول كيفية إعادة تشكيل المجلس الوطني، بصيغة تسمح بتوسيع المشاركة الشعبية، والديمقراطية في تشكيلته.

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تريد اليوم أن تذهب إلى الانتخابات لـ “تجديد شرعيتها على نفس الأسس التي قامت عليها”، فيما بقي الاحتلال، والاستيطان يتمدد، لافتا إلى أن إجراء انتخابات جديدة دون رؤية وطنية وبرنامج سياسي واضح “سيأخذنا حتما إلى مفاوضات جديدة مع العدو”، موضحا أن كل ما سيترتب على ذلك يمثل “إملاء شروط إسرائيلية جديدة وتجديدا لشرعية هذا الكيان الذي قام على تشريد الشعب الفلسطيني”.

ووفق المعلومات المتوفرة، سيطرح على طاولة النقاش، ضمن آلية استكمال أعضاء المجلس الوطني، ملف الاتحادات الشعبية والنقابات، التي يعتبر عدد من أعضاء هيئاتها العليا، كما جرت العادة، أعضاء في المجلس الوطني، وهو قرار يرتبط أيضا، بمرسوم رئاسي صدر قبل أكثر من أسبوع، قرر فيه الرئيس محمود عباس تأجيل انتخابات النقابات لستة أشهر، لإعطاء الفرصة أمام عقد الانتخابات التشريعية، ومن ثم الرئاسية.

 

كلمات دلالية