خبر أولمرت: اتصالات مكثفة من أجل إعادة شاليط و « نتنياهو » يؤجل عرض حكومته لحين انتهاء الصفقة

الساعة 06:08 م|17 مارس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت أن إسرائيل "لن تفرج عن أي أسير سوى أولئك الواردة أسماؤهم في القائمة التي أعدتها إسرائيل"، مشيراً إلى أن "لإسرائيل خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، وهي لن ترضخ لإملاءات حماس"، حسب قوله.

 

وقال أولمرت، في مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن فشل إتمام صفقة تبادل الأسرى: "إن إسرائيل قدمت عرضاً سخياً يشتمل على العديد من الأسماء بينهم قتلة، ولكن هذا العرض واجه رفضاً من قبل حركة حماس"، حسب تعبيره، مؤكداً مع ذلك أن "إسرائيل ستواصل إجراء الاتصالات والجهود بلا هوادة بغية إعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط".

 

ومن المقرر أن تنظر لجنة وزارية خاصة في اتخاذ وسائل قانونية ترمي إلى زيادة الضغط على أسرى "حماس"، الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية "ومساواة ظروف سجنهم للظروف التي يعيشها الجندي المخطوف جلعاد شاليط"، بحسب ما أُعلن في وسائل الإعلام العبرية.

 

وكان أولمرت قال، خلال جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية، إنه لا يستطيع الكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالاتصالات التي جرت للإفراج عن الجندي شاليط، وذلك بهدف "عدم المساس بصفقة محتملة مع حماس".

 

وأضاف إن إسرائيل وافقت على الإفراج عن 320 فلسطينياً من بين الواردة أسماؤهم في قائمة حماس، غير أنها اعترضت على إطلاق سراح كبار الأسرى الذين قتلوا إسرائيليين، كما قال.

 

 

نتنياهو يؤجل عرض حكومته أسبوعين ولا يرغب بنقل صفقة التبادل إليه

 

في حين قالت مصادر في تل أبيب، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية  المكلف بنيامين نتنياهو، لن يعرض حكومته هذا الأسبوع وسيضطر لتقديم طلب التمديد من رئيس الدولة إلى 14 يوما بحسب القانون، وذلك حتى يكمل اولمرت مساعيه، لكي يتم الاتفاق على صفقة شاليط وحتى لا تقوم الحكومة بالدخول في نقاش في موضوع الاتصالات لإطلاق سراح شاليط، ولكونه غير راض عن تأليف حكومة يمينية ضيقة ولمواصلة مساعيه لضم حزبي "كديما" و"العمل".

 

وأضافت هذه المصادر أن نتنياهو، طلب من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، المساعدة في إقناع كل من رئيسة حزب "كديما" تسيبي ليفني، ورئيس حزب "العمل" ايهود باراك، بالانضمام إلى حكومته.

 

ووعد الأخير نتنياهو بمحاولة إقناع ليفني وباراك، وقال إنه بصدد دعوتهما إلى الاجتماع معه، وأنه سيفعل كل شيء من أجل الضغط عليهما. ويأتي توجه نتنياهو إلى بيريس بعد لقائين سريين عقدهما مع ليفني، الأسبوع الماضي، لكن من دون أن ينتج عنهما شيئا.

 

ونقلت صحيفة  /يديعوت أحرونوت/ الثلاثاء (17/3) عن قياديين في كتلة "الليكود" في الكنيست ومقربين من نتنياهو قولهم إن نتنياهو ليس راضيا وليس متحمسا من تأليف حكومته الضيقة والمؤلفة من أحزاب اليمين، ولذلك فإنه يجري محاولات اللحظة الأخيرة للتهرب من تشكيل حكومة كهذه.

 

وأضافت أن بيريس يجري محادثات واتصالات هادئة في الأيام الأخيرة مع قياديين في "كديما" والعمل لفحص إمكانية تأليف حكومة وحدة برئاسة نتنياهو.

 

وفي غضون ذلك لم يتوصل طاقما المفاوضات عن الليكود وحزب شاس إلى تفاهمات تسمح بتوقيع اتفاق ائتلافي. واتهمت مصادر في شاس الليكود بالمماطلة المتعمدة وأنه في موازاة ذلك يجري الليكود محادثات سرية مع كديما والعمل. وأفادت صحيفة هآرتس في هذا السياق بأن نتنياهو يدرس إمكانية منح شاس حقيبة وزارية لشؤون التعليم في وسط اليهود المتدينين المتشددين (الحريديم). ويرفض نتنياهو منح حقيبة التربية والتعليم لأي حزب بعدما تعهد بإبقاء هذه الحقيبة بأيدي الليكود.