خبر يديعوت: « الشاباك » أفشل صفقة شاليط كونها ستعطي دفعة لموجة من العمليات الاستشهادية

الساعة 02:13 م|17 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أفادت مصادر إسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، يوفال ديسكين، كان له دور أساسي في إفشال صفقة تبادل الأسرى.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصادرة اليوم إن "الشاباك يتخوف من أن عودة نشطاء مركزيين في الذراع العسكري لحماس إلى الضفة سيهدم كل ما بنته إسرائيل هناك منذ عملية السور الواقي العسكرية".

وأشارت الصحيفة إلى أن ديسكين وضع معادلة وبات يسير بموجبها، وهي أن صفقة تبادل الأسرى في العام 1985 بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة برئاسة أحمد جبريل، والتي تم من خلالها إطلاق سراح 1150 أسيرا فلسطينيا، أعطت دفعا للانتفاضة الأولى التي اندلعت في نهاية العام 1987، وأن صفقة شاليط ستعطي دفعة لموجة جديدة من العنف والعمليات الاستشهادية داخل إسرائيل.

وقال المحلل العسكري في يديعوت أحرونوت، ألكس فيشمان، أن بيان أولمرت الصادر أمس "يلمح إلى أن أولمرت يوافق على توصية الشاباك وأنه يعتزم تغليف نفسه بحجة 'الجهد المركز' وركل قضية شاليط نحو الحكومة (المقبلة التي سيرأسها زعيم الليكود بنامين) نتنياهو".

وأشار فيشمان إلى أنه "إذا أوفد أولمرت ديكل مجددا إلى جولة مفاوضات أخرى فإنه سيضطر إلى تزويده بتفويض لتقديم تنازلات أخرى في قضية الإبعاد. والمشكلة هي أنه من أجل التوصية بتقديم تنازلات مناقضة لرأي الشاباك المهني، فإن ثمة حاجة إلى شجاعة كبيرة".

من جهة أخرى قالت الصحيفة إن إسرائيل سمحت لقائد الذراع العسكري في "حماس"، أحمد الجعبري، بمغادرة القطاع والوصول إلى القاهرة من دون المس به، كان هدفه تقصير مدة المفاوضات وتمكينه من اتخاذ قرارات فورية بدلا من وضعه أمام ضغوط الوسطاء المصريين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد رفضت إسرائيل، في المفاوضات التي أجرتها مع "حماس" بوساطة مصر، إطلاق سراح أسرى تطالب بهم حماس وطالبت بإبعاد 70 أسيرا إلى قطاع غزة والدول العربية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل رفضت إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين الواردة أسماءهم في قائمة حماس وطالبت بإبعاد 70 أسيرا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ودول عربية، بينها سورية واليمن، بادعاء أن وجودهم في الضفة سيجعلهم يعودون إلى ممارسة نشاطهم العسكري ضد "إسرائيل".