خبر كاميرا فيديو لفلسطيني ترصد اعتداء جنود الاحتلال على متضامنة أجنبية قرب نابلس

الساعة 01:40 م|17 مارس 2009

فلسطين اليوم : نابلس

تمكن فلسطيني هاو بكاميرا خاصة من تصوير اعتداء مجموعة من الجنود الإسرائيليين على متطوعة اجنبية اثناء تظاهرة ضد الاستيطان في اراض بلدة بورين جنوب نابلس.

 

وروى المواطن عز عمران من سكان بلدة بورين وقائع الاعتداء الشرس من قبل مجموعة من الجنود على مشاركين في مسيرة سلمية انطلقت من احياء البلدة عقب صلاة الجمعة الفائت صوب جبل استولى عليه المستوطنون قسرا.

 

ويقول عمران" كنا في بداية المشوار نسير مشيا على الاقدام في محاولة للوصول الى نقطة استيطانية تابعة لمستوطنة براخاة المقامة على اراض البلدة والبلدات المجاورة وكنت احمل معي كاميرتي الخاصة" ويتابع انه بدأ يسجل اعتداء الجنود على احد الصحفيين ثم رصد اعتداءهم على متطوعة اجنبية بعد ايقاعها على الارض.

 

ويؤكد ان الجنود منذ البداية كانوا يستفزون الاهالي والمتطوعين وعددهم قرابة الستة وباشروا باطلاق النار دون مبرر او داع مما الهب الاجواء وعقد الامور في محاولة لمنع السكان من تكرار نشاطهم المناهض للمد الاستيطاني.

 

ويشار الى ان مستوطنة براخاة قد استولت على نحو 60 بالمائة من اراضي البلدة وحاصرتها بمجموعة من البؤر الاستيطانية كما اغلقت مداخل البلدة باستثناء مدخل واحد.

 

ويؤكد اهالي البلدة ان المنطقة التي وضع المستوطنون ايديهم عليها غير مصادرة ولم يعلن عنها انها مصادرة مما يظهر امعان الحركات الاستيطانية في ابتلاع مزيد من اراضيهم.

 

ويرى عمران ان خطورة التجمعات والبؤر  الاستيطانية انها تأتي بشكل سلسلة امتدادا من براخاة وحتى يتصهار الى جانب عشرات البؤر التي تشكل حلقة دائرية تلتف حول بلدة بورين وتحولها الى سجن كبير محاط بالكتل الاستيطانية.

 

وكانت سلطات الاحتلال قد صادرت جزء من أراضي بورين وأقامت عليها مستوطنة (يتصهار) وهي قرية سكنية أنشأت عام 1983م.  وقامت أيضا بمصادرة أكثر من 300 دونم من أراضي أهالي قرية بورين الزراعية وهي مشجرة ومنعو من زيارة أراضيهم وحصد الثمار بسبب إقامة المستوطنات على سفوح جبالها.

 

وحسب المجلس القروي في البلدة فانه منذ أكثر من خمسة عشر عاما وجيش الاحتلال يستولي على أراضي كثيرة من ضمنها أراضي قرية بورين ، حيث تم الاستيلاء على حوالي 300 دونم من الاراضي الزراعية المشجرة من أصحابها (أهالي القرية) ومنع الاهالي من الوصول اليها بحجة لإقامة المستوطنات والطرقات الالتفافية.