خبر مع تناقض الأخبار.. الأسرى للدراسات تتفهم قلق وترقب ذوى الأسرى على مصير أبنائهم

الساعة 11:52 ص|17 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة

اعتبر مركز الأسرى للدراسات اليوم الثلاثاء، أن هذه الأيام هي الأصعب والأقسى والأكثر حساسية وترقب وانتظار على الأسرى وذويهم وهم يسمعون عن أخبار متناقضة وأنباء صحفية متتابعة حول صفقة التبادل المزمعة بين دولة الاحتلال وحماس .

 

وأبدى المركز في تصريحات صحفية، تفهمه لقلق أهالي الأسرى وخاصة القدامى منهم والمحكومين بمحكوميات عالية ممن لم تشملهم كل الإفراجات السابقة، واللذين اعتقلوا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وأمضوا زهرات شبابهم وكل سني أعمارهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية دفاعاً عن دينهم ووطنهم وشعبهم .

 

وأكد المركز، أن الأسرى وأهاليهم يعلقون آمالاً كبيرة على هذه الصفقة وخاصة أولئك الذين

توصفهم إسرائيل باطلة( بصفات غير مقبولة )، متمنين أن يكون لأبنائهم نصيب هذه المرة بعد كل هذه السنين التي حرموا باللقاء وإياهم .

 

ونقل مركز الأسرى على لسان والدة أسير محكوم مدى الحياة في سجون الاحتلال أمضى منها سبعة عشر عاما متتالية قولها "كل يوم أحلم به أمامي، أحترق لرؤياه وأتمنى لو أكحل عيوني برؤيته، فمنذ ثمانية أعوام لم أره ولم أسمع منه كلمة فأنا ممنوعة أمنياً".

 

وأضافت "كل يوم لا يفارق خيالي أراه أمامي ولكنني أراه صغيراً فلا أعرف كيف يبدو الآن بعد ثمانية أعوام، فهل لي صبراً على عدم رؤياه مدى الحياة"؟.

 

وتفهم المركز مشاعر أمهات وزوجات وعائلات الأسرى من الأخبار المتناقضة " تارة اقتربت عملية التبادل، وثانية تم إحراز تقدم كبير وحاسم، وثالثة ستتم الصفقة خلال فترة هذه الحكومة، ورابعة حدث خلاف وستتأجل المفاوضات للحكومة المقبلة، وخامسة أن إسرائيل تضع خطوط حمراء على بعض الأسماء وسادسة الإفراج للبعض سيكون للخارج كاليمن وسوريا وبعضهم لغزة .... "

 

ورأى المركز أن مثل هذه الأنباء تولد مشاعر قلق وتوتر وترقب لدى عائلات 10.000 أسير لا يعرف إلا القليل من أسمائهم، في حين أن العالم كله أصبح يعرف شاليط ووالده نوعام وأمه أفيفا وحسبه ونسبه وأصله ....

 

وتمنى مركز الأسرى للدراسات على العالم أن يأخذ بعين الاعتبار معاناة ما يزيد عن 10.000 أسير وأسيرة وطفل وشيخ ومريض في سجون الاحتلال، مع التأكيد أن جزء كبير من هؤلاء الأسرى من له في الاعتقال سنوات تحت حجة الملف السري بحكم إدارى بلا لائحة اتهام بالموازاة مع حالة التضامن التي تمتع بها أسير إسرائيلي واحد تم أسره من على ظهر دبابة .