خبر المزيني :استبعاد عدد كبير من الأسرى وراء تعثر المفاوضات .. مسؤول إسرائيلي: فلنعد « شاليط » مهما كان الثمن

الساعة 10:46 ص|17 مارس 2009

فلسطين اليوم – غزة

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تكون قد تصلبت في مفاوضاتها حول صفة تبادل الأسرى، مؤكدة أن الدولة العبرية هي من تراجع عما وافقت عليه سابقا.

 

وقال الدكتور أسامة المزيني القيادي في حركة "حماس" "إن "حماس" لم تتصلب في مواقفها لان مطالبها كانت واضحة وثابتة ولم تتغير، والعدو الصهيوني تراجع، إلا انه بقي بعض العقبات كانت ضرورية من اجل إتمام الأمر، والعدو لم يذلل هذه العقبات".

 

وأضاف "عندما يريد العدو أن يتحفظ على أعداد من المجاهدين هذا الأمر ترفضه الحركة، والآن يريد أن يبعد عدد كبيرا من المجاهدين إلى الخارج أيضا هذا أمر ترفضه الحركة، وتم إبلاغهم بهذا الأمر منذ البداية، فعندما تتمسك الحركة بمواقفها أتصور أنها لا تكون تشددت أو وضعت العراقيل".

 

وفي رده على سؤال على أي أساس كان هناك حديث في انفراجة في الصفقة وتقدم أجاب القيادي في حماس والمطلع على فحوى المفاوضات "كان العدو يتحفظ على أعداد كبيرة من الأسرى، وبدأ الآن يتراجع لأنه زاد أعداد المعتقلين التي كان يقبل بها في البداية بعدما كانت قليلة، هذه الزيادة الايجابية جعلت هناك تفاؤلا في نية أن نتغلب على باقي العقبات إلا أننا لم نتمكن من التغلب عليها".

فيما انتقد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، الحديث عن فشل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، والتي كان من المفترض أن تسفر عن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين.

 

وقال قال البريغادير احتياط دورون كادميئيل، الذي كان كبير ضباط سلاح المدفعية في جيش الاحتلال: "إن على دولة ترسل جنودها للقيام بمهمة، أن تعيدهم في ختامها مهما كان الثمن"، على حد تعبيره.

 

وجاءت أقوال كادميئيل هذه خلال زيارته لخيمة الاعتصام لعائلة الجندي شاليط أمام مقر الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس، والتي أصبحت تستقطب العديد من المسؤولين الإسرائيليين المطالبين باتخاذ كافة الإجراءات للإفراج عن شاليط.