خبر مركز الدوحة لحرية الإعلام: عملنا في قطر لم يعد مقبولا وهناك من يسعى للحد من استقلاليتنا

الساعة 10:26 ص|17 مارس 2009

فلسطين اليوم – الشرق الأوسط

 قال مركز الدوحة لحرية الإعلام إن وضع عمل المركز في قطر «لم يعد مقبولا»، متهما مسؤولين معينين في المركز «يسعون لعرقلة عمل المركز في سعي جاهد إلى الحد من استقلاليتنا وحرية تصرفنا وتعبيرنا وبالتالي مصداقيتنا»، كما طالب المركز في الوقت ذاته السلطات القطرية باحترام ومراعاة القيم التي أنشئ من أجلها المركز.

وفي رسالة مفتوحة وجهها أمس مدير عام المركز روبير منار إلى الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر، وأُرسلت نسخة منها إلى «الشرق الأوسط»، ذكّرها من خلال هذه الرسالة بالتزاماتها، كما عبر لها عن بالغ سعادته بالتقدم المُحرَز، مع استنكار الوعود التي لم يتم الوفاء بها. واتهم المركز بعضا من المسؤولين في المركز الذين تم تعيينهم من قِبل السلطات القطرية: «يصرون على عرقلة عملنا. لم يعد الوضع مقبولا»، مضيفا: «وإنني لأطلب منكم علنا ورسميا أن تحترموا وترعوا هذه القيم وهذه المبادئ التي نصبناها أولوية لإنشاء المركز ويفترض بها أن تكون من مفاخر دولة قطر».

وأنشئ مركز الدوحة لحرية الإعلام منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي تتولى رئاسة مجلس إدارتها الشيخة موزة المسند، ومنظمة «مراسلون بلا حدود»، وهي منظمة غير حكومية مقرها باريس.

واشتكى مدير عام المركز من عدم قدرة المركز على تقديم الحماية لصحافي أفغاني تعرض لمحاولة اغتيال مؤخرا، «مع أن هذا الواجب يندرج في إطار مهام المركز الأساسية المتمثلة في تقديم الحماية للصحافيين قبل أن يفوت الأوان، إلا أنني أجهل الأسباب التي قد تحمل هؤلاء المسؤولين القطريين على معارضة منح الملجأ المؤقت لرجال ونساء مهددين بالقتل. إنها مسألة يتعين عليهم تسويتها مع ضميرهم الحي». وفي التاسع من الشهر الجاري هدد مدير المركز بإغلاقه في حال لم يُسمح للصحافيين في قطر بتشكيل نقابتهم، وحدد شهر مايو (أيار) المقبل موعدا لتنفيذ خطوته هذه.

غير أن روبير قال في رسالته أمس، إنه تلقى تأكيدا من مسؤول قطري بأن السلطات القطرية منحت موافقتها لإنشاء نقابة للصحافيين ستجمع صحافيين من كل الجنسيات.

وأضاف روبير منار: «لن أضحي بأي من مبادئ مركز الدوحة ولن أتراجع قيد أنملة عن أي التزام تعهدت به تماما كما فعلتم لإنشاء المركز. فإن وجود هذا المركز ليفقد من معناه ما لم نتسلح بالوسائل الضرورية لبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ حياتهم. لم يعد من مهمة أهم من هذه». وكان الناشط الفرنسي في مجال الدفاع عن الحريات الصحافية روبير مينار، يرأس منظمة «مراسلون بلا حدود»، قبل أن يستقيل من هذا المنصب ليتفرغ لرئاسة مركز الدوحة الذي بدأ أعماله بموجب مرسوم أصدره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في سبتمبر (أيلول) 2007