خبر الجيش الأميركي يسقط طائرة إيرانية في المجال الجوي العراقي.. ويؤكد: الحادث ليس سهواً

الساعة 09:43 ص|17 مارس 2009

فلسطين اليوم- وكالات

قال الجيش الأميركي ومسؤول عسكري عراقي بارز، إن القوات الأميركية أسقطت طائرة إيرانية من دون طيار دخلت المجال الجوي العراقي قبل عدة أسابيع في واقعة تلقي الضوء على عمق التوترات الأميركية الإيرانية.

 

وأعلن متحدث عسكري أميركي إسقاط الطائرة الإيرانية من دون طيار شمال شرقي بغداد نهاية فبراير (شباط) الماضي. وأضاف في بيان من دون مزيد من التفاصيل «أن الحادث لم يكن سهوا من الجانب الإيراني».

 

وأشار المتحدث إلى أن الطائرة «حلقت داخل الأجواء العراقية مدة ساعة وعشر دقائق قبل إسقاطها في 25 فبراير (شباط) في مكان يبعد حوالي مائة كلم شمال شرقي بغداد». وتابع «أن الطيارين قرروا إسقاطها بعد أن تيقنوا من أن ذلك لن يسفر عن أضرار جانبية»، معربا عن اعتقاده أن الطائرة كانت من طراز «أبابيل-3».

 

يذكر أن العراق وإيران خاضا حرباً مدمرة استغرقت ثماني سنوات (1980-1988) وأوقعت ما لا يقل عن مليون قتيل، ويأتي الحادث في ظل عزم الرئيس الأميركي باراك أوباما الانفتاح على إيران، وفي وقت يعتبر استئناف حوار فعلي بين واشنطن وطهران من المسائل الكبرى مع وصوله إلى سدة الرئاسة الأميركية، وقد تعهد أوباما معاودة الحوار المباشر مع النظام الإيراني في ظل احترام متبادل.

 

من جانبه، قال اللواء عبد العزيز محمد جاسم، مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية «طائرة استطلاع إيرانية من دون طيار اخترقت الحدود من جهة المنطقة الوسطى وكانت مكشوفة من قبل رادارات متعددة الجنسيات... تقاطعت معها طائرة أميركية وأسقطتها».

 

وقال اللواء جاسم «إن الموقف (إسقاط الطائرة) يخص القوات المتعددة الجنسيات، باعتبار أن الأجواء العراقية ما زالت تحت سيطرتها حسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة».

 

ورفض الجيش الأميركي في بادئ الأمر التعليق على تقارير عن هذه الواقعة، وتتهم واشنطن إيران بتسليح متشددين والتدخل في شؤون العراق المجاور، حيث قتل عشرات الآلاف في أعمال عنف طائفية اندلعت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

 

وأضاف جاسم «الطائرة اخترقت الحدود من جهة المنطقة الوسطى داخل العمق العراقي بحدود 5-10 (كيلومترات).. وبغداد من هذه المنطقة تبعد عن الحدود الإيرانية ما يقارب مائة كيلومتر.. هذا يعني أن الطائرة لم تخترق لمسافة كبيرة... تقرير المتعددة الجنسيات الذي دون الحادثة قال إن الاختراق كان عن طريق الخطأ».

 

وتنشر الولايات المتحدة حاليا قوات يبلغ قوامها نحو 140 ألف جندي في العراق، لكن العمليات القتالية ستتوقف بحلول نهاية أغسطس (آب) عام 2010 بموجب خطة انسحاب أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومن المقرر أن تغادر القوات الأميركية أراضي العراق بالكامل في نهاية 2011.