قائمة الموقع

بالصور المرأة المضطهدة تبوح بما فيها على يد "زينة الشرفا" صاحبة الموهبة المبتكرة

2021-03-11T10:03:00+02:00
رسم زينة الشرفا (7).jpeg
فلسطين اليوم

سميرة الإفرنجي

تتجه زينة الشرفا في الصباح الباكر وبيدها فنجان من القهوة المفضلة إلى داخل فناء منزلها الذي يمتلئ بلوحات لكل منها معنى يختلف عن الآخر، تجلس على كرسيها وتغمس فرشاتها داخل الألوان الداكنة الحزينة وتقترب من اللوحة لإكمال رسمتها للمرأة المعنفة.

الشرفا فتاة ذات الـ(19 عاماً) التي تقطن حي الرمال وسط مدينة غزة اعتادت أن ترسم جميع أنواع الفنون بألوان مختلفة من ألوان اكريليك والزيت وأيضاً الخشب، لكنها هذه المرة اختارت أن تنطلق خارج الصندوق لترسم أمراً اختلف عن ميولها، لكنها شعرت بأهميته خاصةً في الآونة الأخيرة، وهو العنف الذي يمارس على المرأة ولم تستطع البوح به .


 

فالعنف الذي يتزايد على المرأة في مجتمعها دفعها أن ترسم ما تعيشه المرأة وما تتعرض له في حياتها من إهانة، الأمر الذي خلق فيها قوة لإظهاره بطرقتها الخاصة، وهو الرسم على الورق، وكذلك الرسم على وجهها باستخدام فن المكياج السينمائي لإيصال رسالتها للمشاهد بشكل واقعي وملموس.

تقول الشرفا أن شغفها وحده لم يكن هو فقط ما جعلها تخطو مباشرة إلى الإبداع بالرسم بل كان والداها بجانبها لتقديم التشجيع الدائم لها, وعدم الاعتماد إلا على نفسها في التعلم الذاتي، وفي الوقت الحالي تقوم بإعطاء دورات رسم البورتريه بمركز كليفر.



 

وتشير الشرفا في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أنها درست تخصص الترجمة باللغة الانجليزية في الجامعة الإسلامية، لكنها تهوى الرسم منذ طفولتها، فتقضي معظم أوقاتها بين ألوانها.

وتضيف الشرفا:" لم أعد أتحمل ما أشاهده من مظاهر العنف الذي يطبق على المرأة خاصة في الفترات الأخيرة، وهنا قررت أن يشاهد جميع الناس ما تعيشه المرأة على عكس ما يقوم البعض بعرضه من قصص نجاح المرأة ,وعدم اكتراثهم للاضطهاد الذي تعيشه".

وتابعت الشرفا:"شاركت بمعارض كثيرة تميزت لوحاتي بشكل آخر، فعندما أقوم بالرسم أضع لمساتي عليها وأفكاري الخاصة بي حتى أتميز عن باقي الفنانين كمثل إدخال الزينة والمشغولات من كريستال وليرات باللوحة ."


 

وقالت الشرفا:"الرسم عبارة عن إحساس بداخلنا وعلينا بتفريغه، ويجب على الرسم أن يكون تعبير عن الواقع الذي نعيشه".

ودفع حب الشرفا الشديد لكبار السن أن تقوم بالتخطيط على وجوهم بالرسم لتعبر ملامحهم عن معاناتهم ومراعاتهم لنا بالصغر."


 

واختتمت حديثها بأن تلك الفترات لم تمر من قبل كثيراً، وخاصة في ظل جائحة كورونا حيث تعرضت الكثير من النساء للعنف سواء كان جسدي أم معنوي وكان ذلك يكمن في فترة "الحجر المنزلي".

وعلى سيرة اليوم العالمي للمرأة، تذكر الشرفا النساء بضرورة أن يتحلين بالقوة والصمود ومواجهة أي أشكال للعنف يتعرضن له في حياتهن مهما كانت الأسباب.





 

اخبار ذات صلة