خبر خاتمي ينسحب من السباق الرئاسي ويدعم موسوي

الساعة 07:34 ص|17 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعلن الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي مساء أمس الاثنين انسحابه من سباق الرئاسة الإيرانية ليدعم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في الانتخابات المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل.

 

ويرى المراقبون أن المرشحين خاتمي وموسوي لديهما برنامج متشابه وهو ما قد يتسبب في شق صف الناخبين المعتدلين لصالح معسكر الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أعلنه حزبه المحافظ المتشدد مرشحه الوحيد في الانتخابات. وقال خاتمي في بيان نشره موقعه الإلكتروني "ياري نيوز" إنه انسحب من السباق الرئاسي "كواجب أخلاقي من أجل تجنب حدوث انقسام في أصوات المؤيدين". وأكد خاتمي الذي اتخذ هذا القرار عقب لقاء مع رجال الدين الإصلاحيين مساء أمس الاثنين في طهران في بيانه دعمه لموسوي.

 

وكانت وكالة (إيلنا) الإيرانية القريبة من موسوي قد ذكرت في وقت سابق أن خاتمي لا يرغب في خوض منافسة أمام موسوي بالرغم من أن فصائل الإصلاحيين ترغب في بقاء رجل الدين المعتدل، خاتمي، في السباق. وقال خاتمي الذي تولي منصب وزير الثقافة في حكومة موسوي خلال الثمانينات من القرن الماضي "لقد كنت أعني ما قلته (الشهر الماضي) بأنه إما موسوي أو أنا سيشارك في السباق الرئاسي".

 

وأضاف "إن الهدف من الترشح في أي انتخابات هو الفوز بها وأعتقد بصدق أن موسوي يستطيع أن يحدث التغيير ويحصل على أصوات الناس".

 

يشار إلى أن كلا من خاتمي وموسوي من أشد المعارضين لأحمدي نجاد، ولكن في الوقت الذي ركز خاتمي حملته الانتخابية على الإصلاحات السياسية، ركز موسوي بصفة أساسية على القضايا الاقتصادية التي تعد في الوقت الحالي مشكلة رئيسية تواجه الإيرانيين.

 

ويرى المراقبون أن موسوي يفتقر إلى الكاريزما التي يتمتع بها خاتمي، كما أنه لا يمكنه تعبئة الجماهير كما فعل رجل الدين المعتدل في عامي 1997 و .2005

 

وأعلن رئيس البرلمان السابق، مهدي كروبي، أيضا ترشيح نفسه لمنصب الرئيس، رغم اعتباره من المقربين من خاتمي ويشاركه نفس المواقف السياسية. ويتفق المراقبون على أن الانقسام بين الفصائل المعتدلة والإصلاحية قبل انتخابات الثاني عشر من حزيران ( يونيو)، سيصب في صالح احمدي نجاد وأنصاره من المحافظين المتشددين بشكل كبير، مما سيزيد فرص إعادة انتخابه.