بمناسبة يوم المرأة العالمي

سيدات من غزة يتحدينّ الواقع الصعب بالعمل في تجميد الذهب الأحمر

الساعة 02:51 م|08 مارس 2021

فلسطين اليوم

دفع تدهور الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، عددًا من السيدات إلى العمل في مهنة تجميد الذهب الأحمر، على أن يبيعهنّ في الأسواق لاحقًا، لكسب إعاشة أسرهم المستورة، إذ يُعد ذلك تحديًا من السيدات رغم قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة والفقر. 

السيدات في منطقة دير البلح وسط القطاع، يعملنّ منذُ سنوات في تجميد الفواكه، والآن، بدأنّ في تجميد الفراولة المشهورة بين الغزييّن، ليتم طرحها بعد أشهر، لجني الأموال، وهو مصدر دخل عائلاتهم الوحيد، بينما تأتي هذه الفكرة الريادية، للقفز عن الظروف السائدة.

ويصادف اليوم الثامن من أذار، مناسبة يوم المرأة العالمي، إذ عبرت النساء الفلسطينيات العاملات في مجال الاستثمار الزراعي -رغم قهر الظروف-، عن سعادتهنّ بهذه المناسبة، مؤكدات على إصرارهنّ في العمل، لكسب لقمة العيش.

السيدة إيمان كالي تُجاهد في كسب قوت أسرتها بالعمل داخل شركة في حيّ وداي السلقة، يومًا ولساعات في تجميد الفواكه، وحديثًا، بدأنّ في تجميد كميات كبيرة من التوت الأرضي، على أمل ما يُدر بعائد مالي، يُعيلنّ بها أسرهم، في وقت بلغت فيها نسبة البطالة نحو 52 بالمئة.

"وتعمل في مواسم تكون فيها الفواكه فيها رخيصة، إذ نأخذها ونجمدها في اماكن مناسبة، ثم نبيعها في مواسم غير موسمها العادي"، كما تقول كالي لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية".

وتضيف "نعمل بداخل الشركة الريادية  بعدد 17 امرأة، وفي مواسم أخرى قد يزيد العدد، حسب طبيعة العمل"،

ومثل جميع السيدات العاملات، تأملت كالي التي تُعيل أسرة مكونة من ستة أبناء في بيت متواضع، بتحسين أحوال أسرهنّ الاقتصادية، بعدما ساءت نتيجة قلة فرص العمل، بفعل حصار الاحتلال الاسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 14 عامًا.

وفي يوم المرأة العالمي وجهت السيدة إيمان كالي، إلى كافة السيدات بضرورة القفز عن سياسة الامر الواقع والبدء في التفكير بمشروع عمل يتكيف مع الأوضاع الداخلية السائدة، على نحو يحسن وضع أسرهنّ الاقتصادي.

وبلغ مُعدل البطالة بين النساء في القطاع نحو 80%. وفقًا لبيان اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، بمناسبة يوم المرأة العالمي.

a134413c-6523-45eb-80a0-334ce2dfb112.jpg


أمّا السيدة أمل البحيري، تحدت الظروف المزرية، والتحقت بمجال العمل في الاستثمار الزراعي، الذي تحاول من خلاله تحسين واقعها المعيشي.

وتقول الخريجة، البحيري، لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إنّ" عدم توفر فرص للخريجات وفي وقت يشهد فيه القطاع ظروف صعبة، بدأت فكرة هذه الشركة، وذلك تحديًا للواقع، ولمساعدة أنفسهنّ".

وتتنوع عمليات تجميد الفواكه، وفقًا للموسم، وتضيف أنه "على مدار السنوات، قُمنا بتخزين العديد من الفواكه، منها: المانجا، واليوم، نعمل في مجال الفراولة، لبيعها خلال الأشهر المقبلة"، مشيرةً إلى أن هذه الفكرة لاقت استحسانًا كبيرًا لهنّ، لاسيما على مصروف عائلاتهنّ.

ولتطوير المشروع، دعت البحيري، كافة الجمعيات والمؤسسات المعنية إلى دعمه، لضمان استمراره، وتطويره، بحيث تستفيد منه فئة أكبر من النساء.

وبلغ عدد السكان المقدر في منتصف عام 2020 في فلسطين نحو 5.10 مليون فرد؛ منهم 2.59 مليون ذكر بنسبة 51% و2.51 مليون أنثى بنسبة 49%، وفق بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

475438ab-b7a8-4da5-86b5-c8b53f05891b.jpg


 

9bd28306-38e1-4cb4-ae53-b0a9bf4831a8.jpg

 

0b53c900-e7d3-4d7d-a2f1-d2b6c46d07b0.jpg

 

a134413c-6523-45eb-80a0-334ce2dfb112.jpg


 

كلمات دلالية