انطلقن منذ ساعات الصباح الباكر، يسرن كأحلامهن تحت أشعة الشمس التي بدأت خيوطها تضيء لهن طريقهن، يتنفسن الهواء العليل، على طول خط شارع الرشيد غرب مدينة غزة، تجمعن في يومهن العالمي، بخطى واثقة ليثبتن أن النساء يحبن الحياة ما استطعن إليه سبيلا..
هؤلاء النسوة والفتيات تجمعن ضمن فعالية "خطى واثقة" التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية، في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الثامن من آذار/ مارس من كل عام.
وأوضحت مها الشيخ يوسف عضو إقليم غرب غزة في حركة فتح، أن العالم أجمع يحتفي بالمرأة بحصولها على كافة حقوقها، إلا أن المرأة الفلسطينية لا زالت تعاني بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية والإنسانية والمعيشية الصعبة، جراء الحصار الإسرائيلي، والإغلاق المفروض عليها.
وبينت الشيخ يوسف في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الفعالية هي رسالة للعالم أجمع أن المرأة في فلسطين تتحدى الصعوبات، فهي تخرج لتحتفل بيومها العالمي، وتعبر عن نفسها بطريقتها الخاصة، فتمارس رياضة المشي.
وأكدت الشيخ يوسف، أن المرأة الفلسطينية هي موجودة في كل مكان، فهي ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله، حيث تربي وتعلم وتعالج وتضحي بالكثير من أجل غيرها.
من جهتها، دعت ميرفت الغلاييني عضو اتحاد الفروسية في قطاع غزة، المرأة لإثبات وجودها ورفض أي تنمر تجاهها وأن تكون قوية، تعمل بجد في كافة المجالات.
وحثت الغلاييني في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" النساء على المشاركة في المجالات الرياضية كافة، والعمل على تنمية مواهبهن، وخاصة رياضة الفروسية.
بدورها تحدثت هلا الحسيني عضو اتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية، عن أهمية يوم المرأة العالمي، حيث تم دعوة كافة النساء من الاتحادات النسوية والمؤسسات النسوية، للمشاركة في الفعالية باعتبارها نافذة على النساء، ليكون للنساء من بداية اليوم رغبة ووعي بأهمية النشاط الرياضي، الذي يمكن ممارسته في كل وقت وحين.
وأوضحت الحسيني في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاتحاد سعى من خلاله التعريف عن يوم المرأة وإظهاره، باعتبار المرأة ريادية وقائدة، ومتصدرة دائماً وقوية بوجود الرجل.