خبر بركة: ما يجري في القدس هو احتلال لعاصمة الدولة الفلسطينية

الساعة 06:53 ص|17 مارس 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، يوم أمس الاثنين، إن قضية القدس ليست مجرد مسألة عقارية، ولا تقتصر قضيتها على هدم البيوت، بل هي مؤامرة شاملة تستهدف في نهاية المطاف المدينة برمتها، وإخلاء أهلها منها، من أجل إتمام سيطرة الاحتلال على المدينة.

جاء ذلك في كلمة النائب بركة في المؤتمر الصحفي الذي عقده "الائتلاف من أجل القدس" على خلفية هدم وأوامر هدم البيوت الفلسطينية، إذ عقد المؤتمر في حي الشيخ جراح بحضور مندوبين عن الائتلاف وآخرين.

وقال بركة، مما لا شك فيه أن قضية المسكن هي قضية ملحة وهي تحتاج لوقفة نضالية جماعية لوقف أوامر الهدف، ومنع استمرار جريمة هدم البيوت، ولكن هذه القضية هي جزء هام في مؤامرة شاملة تستهدف المدينة برمتها، من أجل إتمام سيطرة الاحتلال عليها وأخلاء أهلها منها، إن كان من خلال بناء جدار الفصل العنصري، وسحب الهويات، أو تضييق مجالات الحياة ومصادر الرزق على الأهل في المدينة.

وتابع بركة قائلا، إن إسرائيل دولة محتلة، ولا يجوز لها أن تفرض وقائع على الأرض، كما أنها لا تستطيع الادعاء أنها تسلمت مسؤولية من المملكة الأردنية أو الاستعمار البريطانية أو السلطنة العثمانية، وهي تنفذ مؤامراتها بفعل قانون الضم الذي يفتقر لأي شرعية.

وأضاف بركة، لقد أقرت إسرائيل خلال الاتفاقيات السابقة بأن القدس ستكون على طاولة المفاوضات لدى التفاوض حول الحل الدائم، ولكنها فعلت كل شيء من اجل تقويض مفاوضات كهذه حتى قبل أن تبدأ، وكان على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أن تربط استمرار المفاوضات بوقف المؤامرة على القدس.

ودعا بركة إلى اتخاذ موقف فلسطيني وعربي وإسلامي واضح ضد المؤامرات الإسرائيلية في القدس المحتلة، ومحاصرة إسرائيل في الأسرة الدولية ومطالبتها بوقف كافة المشاريع الاستيطانية في المناطق المحتلة.

وأكد بركة على ضرورة النضال الجماهيري، مستذكرا عددا من النضالات الشعبية التي تواجه مخططات الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مثل بلعين ونعلين، والقدس ذاتها.