من أجل لقمة العيش.. سبعيني يتحمل جروح جسده لصناعة الزجاج

الساعة 01:12 م|07 مارس 2021

فلسطين اليوم

أمل خالد الوادية

لم تمنعه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة من استمرار العمل بمهنته التي بدأها منذ أن كان عمره (24عاماً)، فعلى الرغم من الجروح التي تصيب كافة أنحاء جسده سواء من اليدين أو الصدر وغيرهما، إلا أن الحاج السبعيني عبدالله رشاد السوافيري يستمر في صناعة الزجاج في محله الصغير.

كما لم تسعف السوافيري جروح يده من إكمال الطريق الذي بدأه منذ سنوات طويلة، فواصل عمله الشاق، ليجد لقمة عيشه التي يصعب الحقول عليها في قطاع محاصر ومغلق منذ سنوات طويلة.

حكاية شقاء طويلة، بدأها السوافيري كما أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بعد أن تم اختياره من بين آلاف الطلبة للدراسة في جامعة وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، حيث تخرج بشهادة بدبلوم (صناعة)، وحصل على العديد من الدورات في صناعة زجاج السيارات بالأردن والصين، إلا أن الوضع المادي الصعب لم يسمح له بإكمال دراسة البكالوريس.

صناعة الزجاج (2).jpeg
 

صبرٌ لأجل العيش

ويقول السوافيري لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " لم تواجهني في البداية أيِ صعوبات، لكن خلال أربع سنوات الماضية خسرت مبالغ ضخمة من أجل إيصال الفرن الحراري لصناعة الزجاج لقطاع غزة، من جمارك، وضرائب من الداخل والخارج، وسفر إلى الضفة الغربية؛ لتسهيل دخوله وكل هذه المحاولات باءت بالفشل، إلى جانب وصول الأدوات الأخرى بعد شهور من العناء، وأحياناً لا تصل".

بداية مشواره

وأفاد السوافيري، أنه في بداية عمله بصناعة الزجاج كان الإقبال كبيراً جداً، وعمل لديه 14عامل خرجوا بفتح ورش صناعية ناجحة، إلى جانب عمله بنظام عقود لجميع مدارس وعيادات الوكالة في قطاع غزة، أما في الوقت الحاضر فالإقبال ضئيلٌ جداً، ويكاد لا يذكر."

وأشار السوافيري إلى أنه على الرغم من الجروح التي تصيبه في جسده كل يوم؛ إلا أنه شخص يحب عمله ومهنته بشكل خاص، ويواصل العمل فيها، ليحصل على تعبه بعرق جبينه دون حاجة لأحد، وليوفر قوت يومه.

صناعة الزجاج (3).jpeg
 

أحلامٌ ورسائل

وفي ظلِ تحطم أحلام العجوز السبعيني في وصول الفرن الحراري الخاص بصناعة الزجاج لقطاع غزة، أصبح كل أحلامه أن يسافر لأداء مناسك الحج.

وختم حديثه برسالة للشباب الخريجين؛ ليبحثوا على مهارة يعتزون بها في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، وقلة فرص العمل.

 

كلمات دلالية