خبر الاحتلال يعمل اليوم على استبدال السلع الواردة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم

الساعة 06:27 ص|17 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

سجلت السلع الإغاثية والمساعدات الواردة عبر معابر القطاع إلى منظمات دولية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، انخفاضاً مقابل زيادة كمية البضائع الاستهلاكية الواردة إلى القطاع الخاص، ودون أن تطرأ أية زيادة على نوعية هذه السلع، فيما واصل الجانب الإسرائيلي على مدار أكثر من أسبوعين تقنين كمية غاز الطهي الواردة إلى القطاع.

وأكد رئيس جمعية شركات الوقود محمود الشوا أن كمية الغاز الواردة إلى القطاع لا تفي باحتياجات 20% من مواطني القطاع بل أنه خلال الأيام الأخيرة كانت الكمية الواردة تعادل نحو 10% من احتياجات القطاع، إذ بلغت الكمية الواردة أقل من 80 طناً.

واعتبر الشوا أن عملية تقنين الغاز تسببت، مؤخراً، في جملة من الإشكالات لدى شركات الوقود ومحطات تعبئة وتوزيع الغاز، حيث اضطرت إدارة الجمعية إلى اتباع آليات عمل منها تقليص كمية الغاز المعبأة في كل أسطوانة من 12 كيلوغراما إلى ستة كيلوغرامات وعملت في ذات الوقت على تحديد أولويات التوزيع.

وبيّن الشوا أن هذه الأولويات اقتضت توزيع الغاز على المستشفيات والمخابز ومزارع تربية الدجاج وبعض الحالات الإنسانية من دور الأيتام والمسنين والعجزة وذلك بالرغم من أن هذه الأولويات كانت على حساب المواطنين واحتياجاتهم.

ولفت إلى أن إدارة الجمعية طالبت برسالة وجهتها إلى الرئيس محمود عباس بالتدخل من أجل حل هذه الأزمة عبر ممارسة الأطراف الدولية الضغط على الجانب الإسرائيلي، منوهاً إلى أن الرئيس عمل على إحالة هذه الرسالة إلى رئيس الوزراء د. سلام فياض من أجل حل هذه المشكلة، مبدياً تفهمه لحرص الرئيس على معالجة هذه القضية بما يكفل رفع المعاناة عن مواطني غزة في ظل الحصار المفروض.

وطالب الشوا فياض بالعمل على مشاركة أطراف دولية ضمن حملة تستهدف الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل رفع القيود المفروضة على دخول الغاز وكذلك حمل الجانب الإسرائيلي على التراجع عن قراره مواصلة منع إدخال البنزين والسولار للشهر السادس على التوالي.

وأكد في هذا السياق على موقف شركات الوقود الرافض للتعامل مع هاتين السلعتين "البنزين والسولار" الواردتين عبر الأنفاق كبديل عن وصولهما من الجانب الإسرائيلي، مبيناً أن دخول كميات محدودة من الوقود عبر الأنفاق جاء عقب امتناع الاحتلال عن إدخال مشتقات الوقود اللازمة للمراكب عبر معابر القطاع.

إلى ذلك، وفي سياق أداء معابر القطاع عمد الجانب الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين إلى زيادة كمية السلع ذاتها الواردة إلى القطاع الخاص بشقيه التجاري والزراعي دون أن يضيف أية سلعة جديدة على قائمة السلع الغذائية بشكل أساسي التي يسمح فقط بإدخالها إلى القطاع.

وأشار رائد فتوح، منسق لجنة دخول البضائع إلى أن الجانب الإسرائيلي سمح، أمس، عبر معبر كرم أبو سالم بإدخال 110 شاحنات منها 25 شاحنة محملة بالمساعدات لوكالة الغوث ومنظمات دولية و71 شاحنة للقطاع الخاص التجاري محملة بمشتقات الألبان واللحوم المجمدة والدقيق والبقوليات والسكر والأرز والبطانيات و14 شاحنة للقطاع الخاص الزراعي محملة بالفواكه والبيض المخصب، وسمح عبر معبر المنطار بدخول 45 شاحنة محملة بالقمع والأعلاف، علماً أن الاحتلال أغلق معبر المنطار منذ الخميس الماضي أمام دخول السلع المذكورة.

وعلمت مصادر فلسطينية من مصادر مطلعة أن الجانب الإسرائيلي سيعمل اليوم على استبدال السلع الواردة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم بسلع أخرى تندرج ضمن قائمة السلع المحدودة التي يسمح بدخولها منذ عدة أشهر والتي يتشكل معظمها من السلع الاستهلاكية الغذائية.