خبر الشعبية تطالب المتحاورين في القاهرة بتغليب مصالح الشعب وإعادة اللحمة الوطنية

الساعة 12:43 م|16 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين، المتحاورين في القاهرة بتغليب مصالح الشعب الفلسطيني والانصياع لإرادة الشعب الذي يؤكد كل لحظة رفضه للانقسام وحرصه على الوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال اعتصام تضامني مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اختطافه من سجن أريحا، بمشاركة حشد كبير من قيادات العمل الوطني والإسلامي، والمجتمع المحلي، وقيادات وكوادر وأصدقاء وأنصار الجبهة الشعبية.

ودعا المعتصمون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء استمرار اعتقال القادة الفلسطينيين وأبناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، مطالبين المتحاورين في القاهرة بعدم العودة إلى وهم متفقون على إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لمؤسسات وأبناء الشعب.

من ناحيته، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عماد أبو رحمة أن المتحاورين في القاهرة قطعوا شوطاً كبيراً وهاماً ولم يتبق إلا القليل، مطالباً إياهم بالتحلي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية إزاء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومعاناته، وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على كل المصالح الفئوية والخاصة.

وقال:"إن شعبنا يتطلع إلى عودة المتحاورين وقد اتفقوا بشكل نهائي على إنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية تسمح بإعادة بناء مؤسسات السلطة والمنظمة على قاعدة الانتخابات الحرة والمباشرة، وتكفل إعادة الاعتبار لدور ومكانة م ت ف بوصفها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، على قاعدة مواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

 

واعتبر أبو رحمة أن جريمة الاحتلال تواصلت بعد عملية الاختطاف، عبر إجراءات المحاكمة الهزيلة للقائد سعدات، ثم إصدار حكم يقضي بسجنه مدة 30 عاماً، رغم غياب الأدلة التي تقطع بمسؤوليته المباشرة عم عملية اغتيال المجرم "زئيفيء"، في محاولة للنيل من إرادة وصمود رفيقنا القائد.

 

وأكد أن القائد سعدات واجه "سجانيه ومحكمتهم الهزيلة بشجاعة ووعي القائد الوطني الكبير، المدافع عن قضية وطنه وشعبه، حيث رفض الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، بوصفها إحدى مؤسسات الاحتلال غير المشروع، ونجح بصموده وحكمته في جر حكومة العدو ومؤسساتها إلى قفص الاتهام، حيث تحولت المحاكمة إلى محاكمة للاحتلال وجرائمه اليومية بحق شعبنا".

 

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية أبو العبد سلامة في كلمة لجنة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والإسلامية "إن اختطاف القائد الوطني أحمد سعدات من سجنه بأريحا قبل ثلاث أعوام وإصرار إسرائيل من خلال محاكمته وغيره من قادة العمل الوطني ونواب الشعب الفلسطيني بهدف تجريم نضالنا الوطني ونزع الشرعية عن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وهو الأمر الذي يجعل من قضية أحمد سعدات قضية لكل مناضلي العالم الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة في وجه الاستعمار واستعباد الشعوب".

 

وأشاد سلامة بمسيرة القائد سعدات النضالية قائلاً: "إن سعدات الذي قاتل الاحتلال بكل بسالة وخاض كل أشكال النضال كحق مشروع للشعوب كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية كافة، يقف اليوم مدافعاً عن شرعية نضالنا الوطني في وجه اتهامات إسرائيل له بما يسمى الإرهاب، ويكشف وبشكل واضح ظلم العالم وانحيازه الفاضح للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس إرهاباً منظما منذ نشأة كيانه البغيض ضد شعبنا الفلسطيني".

 

واعتبر استمرار إسرائيل في احتجاز الأسرى وعلى رأسهم الأطفال والنساء وقيادات العمل الوطني ونواب الشعب الفلسطيني هو جريمة حرب يتوجب أن يخرج العالم عن صمته وأن يقف وقفة واحدة بجانب الشعب الفلسطيني ليجبر إسرائيل على الإفراج عنهم دون تباطؤ أو تأخير.

 

وطالب سلامة بعدم أجراء أي مفاوضات مع العدو الإسرائيلي إلا بعد الإفراج الكامل عن الأسرى والأسيرات وعلى رأسهم قادة العمل الوطني الفلسطيني والأطفال والنساء كشرط ضروري لمواصلة المفاوضات