خبر عملية غور الأردن: كمين مُحكم استهدف سيارة عسكرية بمن فيها .. والمنفذون انسحبوا

الساعة 11:59 ص|16 مارس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشفت التحقيقات الأولية التي يجريها الجيش الإسرائيلي، في عملية غور الأردن (شرق الضفة الغربية المحتلة)، التي نفذها مقاومون فلسطينيون، وأسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين، أن منفذي الهجوم نصبوا كميناً مُحكماً لسيارة الشرطة الإسرائيلية، حيث قاموا بعملية تمويه تمثلت بوجود ثقب في أحد إطارات السيارة التي كانوا يستقلونها.

 

وفي تفاصيل العملية، بحسب ما سرّب في وسائل الإعلام العبرية؛ فقد توقفت سيارة  الشرطة بجوار السيارة لمعرفة ما الذي جرى، وفي اللحظة التي قاموا بها بفتح نافذة السيارة، قام منفذو العملية بإطلاق النار عليهم من مسافة قصيرة جداً.

 

وذكرت مصادر إسرائيلية أن رجال الشرطة عثروا في المكان على آلة رفع "جك"، استخدمها منفذو العملية للتمويه على أن أحد إطارات السيارة بالفعل به ثقب.

 

وأشارت الشرطة إلى أنه تم استقبال أول مكالمة هاتفية الساعة 8:10 مساءً، تشير إلى إطلاق النار على إسرائيليين، وهم موجودون داخل سيارتهم في شارع (90) بغور الأردن. وأضافت إن قوات كبيرة من الجيش والشرطة وصلت إلى مكان الحادث، حيث اعتقدوا في البداية أن الحديث يدور عن حادث طرق صعب، ولكن وبعد وقت قليل اتضحت الصورة أكثر فأكثر.

 

ونوهت الشرطة إلى أن أحد عناصر الشرطة المُطلق عليهما النار لقي مصرعه بعد وقت قصير من إصابته، فيما حاولت طواقم الإنقاذ إنقاذ حياة الشرطي الآخر لكن دون جدوى.

 

وعثرت الشرطة الإسرائيلية في مكان الحادث على أسلحة الشرطيين القتيليْن، فيما قدرت جهات أمنية إسرائيلية أن إخراج عملية كهذه تحتاج لتحضير واستعداد مسبق، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى اللحظة التعرف على المكان الذي وصل منه منفذي العملية.

 

وأشارت الجهات الأمنية إلى أن الجيش قام بشكل فوري بوضع حواجز في المنطقة، وقام بالتمشيط بمساعدة قصاصي الأثر للوصول والكشف عن المنفذين.

 

ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أن حالة من الخوف والقلق، تسود المستوطنين اليهود في أعقاب هذه العملية، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر إسرائيلية، عن وجود خلية للمقاومة الفلسطينية تعمل في المنطقة.

 

وربط المستوطنون الحادث بقيام الجيش الإسرائيلية في المدة الأخيرة برفع حاجزين في منطقة نابلس لتسهيل حركة الفلسطينيين للسيارات والمارة. وأعلنت مجموعة فلسطينية ، تطلق على نفسها كتائب الشهيد عماد مغنية، مسؤوليتها عن العملية.