خبر حتى شالوم افضل في وزارة الدفاع- هآرتس

الساعة 11:14 ص|16 مارس 2009

بقلم: عكيفا الدار

 (المضمون: تعيين يعلون وزيرا للدفاع هو مخاطرة كبرى في فترة التصدي لايران ولدى الليكود من هم افضل منه - المصدر).

تزداد المؤشرات على ان اسرائيل لن تكون بعد سنة من الان الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك سلاحا نوويا – وفقا للمصادر الاجنبية – ان لم يطرأ تحول دراماتيكي على سياسية ايران. وان لم يطرأ تغير دراماتيكي في المفاوضات الائتلافية سيكون موشيه يعلون وزير الدفاع القادم واحد الشخصيات المركزية التي ستتولى مهمة حسم كيفية معالجة احدى اكثر المسائل حساسية على المستوى الامني والسياسي التي تواجه الحكومات الاسرائيلية. لذلك من الغريب ان تعطي الساحة السياسية والاعلامية التي تصارعت حول تعيين وزير العدل شيكا مفتوحا لبنيامين نتنياهو في قضية تعيين يعلون لهذا المنصب الرفيع.

فهل يفضل ان يكون الفريق متقاعد يعلون الراشد المسؤول بجانب رئيس الوزراء في هذه الفترة الاختبارية الحساسة؟ هل هو الشخص الذي سيتبرع بتفكيره السليم ورؤيته الواسعة في مواجهة وزير الخارجية القادم الذي هدد ذات مرة بتفجير سد اسوان وارسل الرئيس المصري للجحيم؟

ان حكمنا على الامور وفقا لما قاله يعلون مؤخرا بصدد ايران فمن المحتمل ان يكون افيغدور ليبرمان تحديدا الضلع المعتدلة في الثلث القيادي. يعلون اوضح تصوره خلال لقاء مع الصحفيين عندما قال ان "على اسرائيل ان تدرس كل الامكانيات في مواجهة ايران". الصحافة الدولية افادت بأن رئيس هيئة الاركان السابق اقترح "دراسة امكانية اغتيال الرئيس الايراني". وبمناسبة التطرق لايران:- عشية خوض بيرس المنافسة ضد بنيامين نتنياهو في 1996 صرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" بوغي يعلون عن ان ايران تتمنى فوز قائد الليكود.

في الساحة الدولية يعتقدون ان بلورة ائتلاف عربي – اسلامي براغماتي يسرع عزل ايران، ما زال استراتيجية اكثر واقعية واقل خطورة من الخيارات العسكرية الاخرى. اسهام اسرائيل المطلوب في هذه الجهود هو عقد سلام اقليمي على صورة مبادرة السلام العربية وتهدأة الخواطر في المناطق. يعلون كتب في كتابه "طريق طويل قصير" انه "من الواضع تماما انه لا توجد اية امكانية خلال العقد القادم او العقود القادمة للتوصل الى حل حقيقي للصراع" وبدلا من ذلك يقترح يعلون "البرهنة للفلسطينيين بأن العنف لا يجديهم نفعا". الموعود بمنصب وزير الدفاع يتمسك بما يسميه منذ ان كان نائبا لرئيس هيئة الاركان "ضرورة استراتيجية لكي الوعي الفلسطيني واقناعهم بان العنف ليس طريقا نافعا".

وفقا لنتائج الانتخابات يعلون ورفاقه ومن بينهم شاؤول موفاز وعاموس جلعاد قد نجحوا في كي الوعي الاسرائيلي تحديدا. معركتهم لتصفية السلطة الفلسطينية قادت الى انتصار حماس وسقوط غزة بيديها. وبالرغم من ذلك، ما زال يعلون يعتقد ان من الممكن "الانتصار على الفلسطينيين وحتى اخضاعهم" هو يعود ويؤكد بأنهم لو اعطوه قيادة الجيش في صيف (2006) لاخضع حزب الله في حرب لبنان الثانية وكوى وعي نصرالله لئلا يتجرأ على التطاول علينا مرة اخرى.

رغم ان يعلون قد خلع زيه العسكري قبل الحرب بسنة فقط الا انه لا يتحمل اية مسؤولية عن اي اخفاق في الجبهة او في الساحة الداخلية الخلفية. المسؤولون عن اغلبية المصائب التي حلت علينا حسب رأيه وبالاساس عن "الخطاب الانهزامي" هم السياسيون اللاهثون وراء الظهور ومعهم شركاءهم في وسائل الاعلام وخصوصا قضاة العليا بقيادة اهارون باراك الذين "القوا ظلا على صناع القرار والحقوا في اكثر من مرة ضررا بالدولة واضعفوا قدرتها على الدفاع عن نفسها".

عندما يكون يعلون في الحكومة فمن الذي يحتاج دانيال فريدمان؟ من الممكن اعادة كل الحواجز والغاء كل الالتماسات ضد محكمة العدل العليا ولن يتبقى الا كي وعي براك اوباما.

نتنياهو وعد بتشكيل افضل حكومة ممكنة. في قائمته البرلمانية يوجد على الاقل شخصيات ذوي افاق اوسع من افق يعلون. ونتنياهو نفسه يعرف ان عضو الكنيست دان مريدور هو الشخص الاكثر ملاءمة لمنصب وزير الدفاع. من كان وزير العدل والمالية والوزير المسؤول عن الاذرع الاستخبارية وسكرتيرا للحكومة ورئيسا للجنة الخارجية والامن وصاحب رؤية متوازنة ومعلومات هائلة كثيرة. حتى سيلفان شالوم الذي كان نائبا لوزير الدفاع ووزيرا للمالية وللخارجية قد تعلم امرا او اثنين حول قصور القوة ومن الممكن النوم بهدوء اكبر بوجوده في وزارة الدفاع.