خبر لنقرر في شليت-هآرتس

الساعة 11:09 ص|16 مارس 2009

 

بقلم: اسرة التحرير

رئيس الوزراء، ايهود اولمرت، اختار انهاء ولايته في عقد لجلسة حكومية خاصة للبحث في قضية الجندي المخطوف جلعاد شليت وسبق الجلسة رحلة عاجلة لمبعوثي رئيس الوزراء الى القاهرة، مع انذار لحماس بان توافق على الصفقة الان، قبل ان تصعد الى الحكم في اسرائيل حكومة اليمين. ويسعى اولمرت الى اقناع الجمهور بانه في السنوات الثلاث الاخيرة "بذلنا جهودا جبارة لا تنقطع" لاعادة شليت، ولكن مطالب حماس كانت "اعلى بكثير مما يمكن لاحد في اسرائيل ان يبدي الاستعداد لقبولها".

ينبغي الامل بان تثمر المفاوضات في القاهرة وان يكون الوزراء مطالبين بان يصادقوا على صيغة صفقة التبادل مع حماس. ولكن حتى لو لم يحصل هذا، من المهم ان تواصل الحكومة القادمة المفاوضات على صفقة شليت من نقطة النهاية التي وصل اليها اولمرت والا توقفها لاعادة التقدير في محاولة لعرض موقف اكثر تصلبا.

في قضية شليت علقت اسرائيل في موقع استراتيجي دون. ففي ظل غياب بديل عسكري مصداق لانقاذه من يد خاطفيه، اضطرت الحكومة الى التراجع عن موقفها الاصلي الذي رفض المفاوضات مع حماس، والموافقة على استبدال شليت بمئات السجناء الفلسطينيين بمن فيهم من ارهابيين "ثقيلين". من اللحظة التي قبل فيها هذا المبدأ، بات من الصعب على المرء ان يفهم العناد في عرقلة الصفقة اكثر فاكثر بسبب خلافات على تفاصيل هامشية مثل طرد جزء من الفلسطينيين المحررين الى الخارج. حماس لم تلطف حدة مواقفها حتى تحت ضغط القصف الجوي والاجتياح البري لغزة في حملة "رصاص مصهور"؛ مشكوك ان تعرض اقتراحا اكثر راحة لاسرائيل على خلفية تبادل الحكم.

القلق الذي يثيره تحرير الارهابيين المحبوسين ليس مدحوضا. ولكن ينبغي الثقة بالجيش الاسرائيلي وبجهاز الامن العام بان يعرفا كيف يحبطا العمليات في المستقبل مثلما فعلا ذلك حتى اليوم. وزير الدفاع ايهود باراك الذي يستند الى تلك المصادر والتقديرات الاستخبارية مثله مثل رئيس الوزراء ، سبق ان اعرب عن تأييده بقبول الصفقة التي طرحتها لقد فشل اولمرت حتى الان في محاولاته اعادة شليت. لديه التزام اخلاقي بانهاء القضية قبل انتهاء مهام منصبه. خلفه المكلف بنيامين نتنياهو، الذي حث اولمرت على استكمال صفقة الاسرى ملزم بمواصلتها اذا لم تستكمل هذا الاسبوع، وان يعمل اخيرا على انهاء اسر الجندي.