قائمة الموقع

بالصور شابٌ غزّي يصنع سيارة كهربائية لذوي الإعاقة تضاهي جودة المستوردة

2021-02-28T21:01:00+02:00
مؤمن ابو ريدة5.jpg
فلسطين اليوم

الكثيرون من ذوي الإعاقة لا يستطيعون توفير سيارة ذاتية خاصة لغلاء أسعارها التي تزيد عن 2500 دولار أمريكي، ذلك ما دفع الشاب مؤمن أبو ريدة للتفكير خارج الصندوق ومحاولة صنع سيارة لتكون بديلا عن تلك المستوردة ذات السعر الباهظ الثمن.

"الحاجة ام الاختراع"

يقول الشاب أبو ريدة 29 عامًا من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إنه تمّكن من خلال أدوات من البيئة والخردة صناعة أول نموذج سيارة كهربائية صغيرة، بأقل الإمكانيات وأبسط المعدات، مبينًا أنه ما دفعه لذلك مساعدة كبار السن وذوي الإعاقة لشرائها بسعر بسيط لتلبية احتياجاتهم، لا سيما ما تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.

تصميم وتنفيذ السيارة

ويضيف أبو ريدة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، أنه من خلال ورشته الصغيرة صمم هيكل السيارة بجميع تفاصيلها الداخلية والخارجية، وقام بشراء موتور قديم من سوق الخردوات، وشرع في قص الحديد وفق الشكل الهندسي الذي قام بتصميمه سابقا، ومن ثم بدأ بمرحلة تجميع القطع في الهيكل مثل، العجلات، الجنزير، البطارية، الموتور، الأضواء، المقود، الهاند بريك، الترس، وغيرها من الإكسسوار".

وتستغرق صناعة السيارة الواحدة أسبوعًا واحدًا بشكل متواصل، بيدّ أنّها استغرقت ضعف الوقت المقدر جراء انقطاع الكهرباء بشكل يومي، ما يؤخر عملية صناعة السيارة، فضلًا عن عدم توفر كامل الأدوات اللازمة، وقلة الموارد المالية.

أداء السيارة

وحول أداء السيارة الكهربائية، يشير أبو ريدة، أنه قام باختبار السيارة في الأوزان الخفيفة والثقيلة في المناطق العالية، مضيفًا أنه تم تجربة السيارة من قبل أحد المسنين في الشوارع ونجحت في كافة الاختبارات".

ويلفت، أن الفرق الوحيد بين السيارة التي قام بصنعها والمستوردة هو السعر والهيكل الخارجي، منوها أن سعر تكلفة السيارة المحلية (300 _400) دولار أمريكي، في حيث يبلغ سعر السيارة المستوردة (2500 _2700) دولار أمريكي، مؤكدا أن سيارته لاقت تشجيعا كبيرا من الأهالي في منطقته وعبر السوشيال ميديا، خاصة بعد تجربتها والتأكد من نجاحها.

ويطمح الشاب مؤمن، إلى تطوير ورشته بشكل أكبر، حتى يتمكن من صناعة أكبر عدد ممكن السيارات الكهربائية المحلية في وقت قياسي، مناشدا الشاب مؤمن أبو ريدة، الجهات المختصة والمؤسسات المحلية والدولية بدعم وتطوير مشروع صناعة السيارات لذوي الإعاقة والمسنين، لما له من أثر كبير في دعم المنتج الوطني وتخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل أهالي ذوي الإعاقة.













 

اخبار ذات صلة