حين تجتمع موهبتا الفن والخياطة.. مشروع نسيج لرسم الشخصيات بالصوف!!

أمل خالد الوادية

فراغٌ كبيرٌ خَلَفه الحجر الصحي؛ بسبب وباء كورونا المنتشر في قطاع غزة، الأمر الذي دفعها إلى ابتكار شيء يخطف أنظار الآخرين، ويأسر قلوبهم، لتدمج بين موهبتها بالفن والخياطة ابتكاراً جديداً؛ وهو رسم الشخصيات بالصوف من خلال مشروع النسيج الذي أنشأته في حديقة منزلها.

هي الفنانة التشكيلية أية أحمد مغاري من مخيم البريج وسط قطاع غزة، ابنة (23عاماً)، وخريجة إدارة الأعمال من جامعة فلسطين، وناشطة اجتماعية تعمل لدى مؤسسات المجتمع المدني منذ 8سنوات، إلى جانب استغلال مواهبها بالأعمال اليدوية.

 

بدايات تتلوها صعوبات

وقالت الفنانة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " كان وقت الفراغ لدي كبيراً جداً، فأردت أن أستغل موجة كورونا بشيء ابتكاري، لأجد عمل الصوف عبر الانترنت، وأبدأ بالتدريب فيه مرة بعد مرة حتى تعمقت به أكثر، وجمعت بين موهبتي بالرسم والخياطة بالصوف."

وأشارت مغاري إلى أن التدريب عبر الانترنت ومشاهدة الفيديوهات تم بلغة أجنبية؛ لأن مهارات الصوف في قطاع غزة محدودة جداً، حيث واجهت صعوبة كبيرة في شراء الأدوات اللازمة لعمل الصوف، إلى جانب الوضع المادي الصعب.

واكتفت مغاري بشراء أشياء بسيطة بدأت من خلالها التدريب، حيث زادت أزمة قطع الكهرباء والعمل على ضوء اللدات صعوبة عملها؛ لأنه يحتاج إلى تدقيق وإضاءة عالية.  

 

دوافع وإنجازات

وقالت الفنانة التشكيلية: "أن إقبال الناس، وتعليقاتهم الإيجابية على أعمالها بشكل كبير سواء بالإعجاب أو الطلب، شجّعها للمواصلة على ذات الطريق، إلى جانب دعم عائلتها المستمر لها."

ولفتت إلى أنها حصلت على المرتبة الأولى برسم الصوف في قطاع غزة، وجسدت شخصيات بملامح كاملة بالصوف، وبطريقة ابتكارية، وعصرية، واستطاعت من خلال ذلك إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لمشروعها، مصممة شعاراً خاصاً به.

 

طموحات وآمال

وتطمح الفنانة مغاري، إلى أن يصبح لديها ورشة خاصة، تضم بها جميع النساء وتمكنهم من العمل فيها، ويصبح نسيجها بالصوف علامة تجارية معروفة في جميع الأسواق".