لا زال الاحتلال يحتجز جثمانه الطاهر

بعد عام: جريمة الناعم تُذكر العالم بوحشية الاحتلال وتنكيله دون محاسبة

الساعة 10:14 ص|23 فبراير 2021

فلسطين اليوم

قبل عام من الآن، استفاق العالم أجمع وفلسطين بالأخص على جريمة "إسرائيلية" بشعة وثقتها كاميرات الفيديو لتشهد على بشاعة الاحتلال "الإسرائيلي" وآلياته عندما نكلت بالشهيد محمد الناعم الذي ارتقى شرق بلدة عبسان بخانيونس جنوب قطاع غزة، تحت أزيز الرصاص في مثل هذا اليوم قبل عام.

فاليوم، تمر الذكرى الأولى للشهيد الناعم، بعد أن ارتقى إلى العلا في جريمة صهيونية وحشية شرق خانيونس.

والشهيد محمد علي حسن الناعم (27 عاماً)، ارتقى بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه فارتقى شهيداً فيما أُصيب 3 آخرين .

ولازال العالم أجمع يذكر، قصة الناعم الذي نكلت فيه جرافات الاحتلال وسحبته فيما هب لنزعه من بين أنياب الجرافة شبان ثائرون رفضوا أن ينكل بالشهيد، إلا أن الرصاص شَلَ حركتهم، لكنه لم يوقف عزيمتهم ومحاولتهم.

تفاصيل الحكاية

حمودة النجار (20 عاماً) من سكان خزاعة، وقريبه عزوز النجار (21 عاماً)، هبوا منذ أن سمعوا بحكاية الشهيد في عبسان، فخرجوا مسرعين محاولين انقاذ الشهيد، فدخلوا عند الشهيد محاولين حمله.

يقول حمودة  في تصريح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": حاولت حمل الشهيد، الذي كان مصاباً في كل مكان في وجهه، وقد لطخ وجهه بالدماء بحيث لا يمكن التعرف عليه، فأطلق الاحتلال النار علينا من كل صوب، فوقع أكثر من مرة منا، إلى أن أصبت في المكان، فحاولت الخروج من المكان.

وقد أصيب حمودة في ساقيه الاثنين برصاص متفجر أصاب ساقيه بشظايا خاصةً في منطقة وسط الركبة، التي مازالت تصيبها ولم يتم ازالتها كاملةً بعد، وأدت لانقطاع أحد الشرايين.

وعن المشهد يصف حمودة: لم أعش مثل هذه اللحظات في حياتي من قبل، فالإجرام الإسرائيلي كبير، وكان كل همنا هو محاولة انقاذ جثمان الشهيد، ولكن بعد إصابة الشبان كان يصعب علينا ذلك.

أما قريبه وصديقه عزوز الذي رافقه في رحلة البطولة هذه، فوصف ماجرى بمشهد لم يمر في حياته من قبل، شعر فيها بالعز والكرامة والحزن في ذات الوقت حيث حاولوا انقاذ جثمان الشهيد، لكنهم لم يتمكنوا بسبب رصاص الاحتلال.

ويشير عزوز (21 عاماً) في تصريح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن الشبان رغم اطلاق الرصاص وصلوا لجثمان الشهيد محاولين حمله أكثر من مرة، إلى أن أصيب شاب ثالث كان معهم، فاضطروا لحمله لمكان آمن ومن ثم الرجوع لجثمان الشهيد.

ويضيف: حاولت الوصول فيما بعد لجثمان الشهيد إلا اطلاق النار تزايد فوق رؤوسنا، فيما وصلت الجرافة بشكل مباشر وسحبت الشهيد وضغطت عليه، حيث أصيب لحظتها برصاصة في قدمه السفلى وتحديداً في منطقة "الرمانة"..

ويصف عزوز الحدث بأنه مشهد اجرامي صعب من قبل قوات الاحتلال، حيث حملت الجرافة الشاب أمام الملأ وقد سجلت الحدث كاميرات الجوال والصحفيين الذين انتشروا في المكان.

عام مضى على استشهاد الناعم، لكنه يذكر يومياً بمعاناة سكان قطاع غزة، والحصار والانتهاكات اليومية،  من قتل وجرح وإصابة ولا زال الاحتلال يحتجز جثمانه الطاهر.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية