خبر بشارة مرهج : المصالحة العربية ثمرة لصمود غزة ولبنان وإيران سند للعرب

الساعة 07:38 م|15 مارس 2009

فلسطين اليوم- وكالات

اعتبر وزير لبناني سابق أن أجواء الانفتاح والمصالحة بين الدول العربية والحوار الجاري بينها وبين إيران، يمثل ثمرة مباشرة لصمود المقاومة في لبنان وغزة وفشل المشروع الأمريكي في العراق.

 

وأعرب بشارة مرهج الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية، في تصريحات لـ "قدس برس" عن أمله في أن تثمر الحركة الديبلوماسية النشطة مصالحة عربية حقيقية، وقال: "أعتقد أن الحركة السياسية النشطة التي تشهدها المنطقة العربية هذه الأيام هي ثمرة مباشرة لمؤتمر الدوحة لنصرة غزة وقمة الكويت الاقتصادية، فالأول كان ثمرة لصمود المقاومة في غزة وقبلها في لبنان، والثاني كان ثمرة لفشل المشروع الأمريكي، حيث أصبحت واشنطن مشغولة بوضعها الداخلي ولم تعد ظروفها تسمح بالحروب الاستباقية، وأكدت الخارجية الأمريكية على دور سورية في المنطقة بعدما كانت تسعى لنفيه. وقد جاءت هذه الحركة الديبلوماسية النشطة بعدما ثبت أن الرهان علىأمريكا غير مجد ولا مجز، وبدأ الحديث عن المصالحة العربية، ومن هنا جاءت مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز كثملرة لهذا التفاعل، وأعتقد أن هذه المبادرة التي استقبلت بإيجابية في العالم العربي لازالت تترجم بخطوات عملية".

 

واستبعد مرهج أن تنجح مساعي استعداء العرب ضد إيران، وقال: "لقد أثبتت إيران كما تركيا أنهم أصدقاء العرب، وكان موقفهما إيجابيا من القضايا العربية المركزية وعلى رأس ذلك القضية الفلسطينية، وأعتقد أنه تحت مظلة هذا الموقف يمكن معالجة كل الاشكالات، لأن إيران يمكن أن تكون سندا قويا للعالم العربي ولمصر في مطلب إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشمال، ولذلك لا أعتقد أن الحوارات الجارية حاليا، ومنها زيارة وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي إلى الرياض اليوم، ستنتهي إلى تطبيع العلاقات بين العرب والإيران، والدور المركزي في هذاه العلاقات ستحتله سورية".

 

على صعيد آخر وصف مرهج الزيارة المرتقبة لأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى العاصمة العراقية بغداد بأنه جزء من حفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية، وقال: "زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى العراق يعبر عن تقاطعات وليس عن قبول بالأمر الواقع الأمريكي في العراق، الواقع الأمريكي هو البدء بالانسحاب من العراق وبفشل مشروع واشنطن في المنطقة وعودة قواتها على أعقابهم صفر اليدين، أما أن يشارك بعض العرب في الحفاظ على ماء وجه الإدارة الأمريكية فهذا أمر يحصل دائما".

 

وأضاف: "لا شك أن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى العراق تصب في هذا الاتجاه، فكبار العرب لا يريدون أن تخرج أمريكا مهزومة من العراق فيحاولون أن يساعدون بقليل من الماء، أما العراق فعندما ينسحب الأمريكيون بشكل كامل فسيعود لصيغته الديمقراطية ويؤكد انتماءه العربي، بعد أن فشل الاحتلال في حربه العسكرية وفي إثارة الحرب الأهلية الطائفية وبعد أن فشلت المشاريع التقسيمية، وكل من جاء على ظهر الدبابة الأمريكية فسينتهي نفوذه مع زوال هذه الدبابة"، على حد تعبيره.