رغم ما يمثله ركوب أمواج البحر في المنخفضات الجوية والرياح والعواصف، إلا أن الصيادين ينتظروا المنخفضات الجوية رغم مخاطرها للخروج بكنوز من الثروة السمكية البحر إلى الشاطئ ، وهو ما حدث خلال يومي المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة، ومنها قطاع غزة الساحلي.
وعاد الصيادون خلال اليومين بكميات وفيرة من الأسماء خاصة السردينة والمليط والطرخونا، وصولاً إلى خروج الاسماء الى الشاطئ جراء تضارب أمواج البحر.
وقال الصياد صبحي العامودي 34 عاماً، لمراسلنا: "إن المنخفضات الجوية باتت أمل كل صياد تعتبر مهنة الصيد مصدر دخله الوحيد، وذلك بفعل جرف الرياح والأمواج الأسماك إلى الشاطئ على الرغم من ضيق مساحة الصيد، في وقت تمنع البحرية "الإسرائيلية" الصيادين من الدخول إلى المناطق العميقة، والتي تتوفر فيها الأسماك بحجج أمنية واهية.
ويشير إلى أن يومي المنخفض الجوي، كانت وفيرة بالأسماك ، وستعود عليه برزق وفير بعد بيعها.
في ذات السياق، يؤكد الصياد عدنان الاقرع من وسط قطاع غزة، لمراسلنا، بأن الصيد خلال اليومين كان وفيراً، وخاصة السردينة، وأنه رزق بصيد نحو 25 صندوق من سمك السردينة والطرخونا والمليط.
وأوضح أن هذه المنخفضات رغم مخاطرها الا انها تمثل فرصة ذهبية للصياد ليعود برزق وفير، مع هجرة الاسماء عبر بحر غزة.
من جهة أخرى نجا صيادان أمس من الموت غرقاً بفعل انقلاب حسكتهم داخل البحر في ظل ارتفاع الموج، إلا أن مركباً تمكن من انقاذهم والخروج بهم الى شاطئ البحر ومن ثم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج، بينما لم يبق أي ملامح ترى بالعين المجردة لمركبهم الذي غرق.
وتمكن الصيادون خلال اليومين من صيد كميات وفيرة من الأسماك، ستمتلئ في الأسواق بدء من يوم غدٍ وبأسعار مناسبة تتراوح بين (9-10) شيقل سعر كيلو السردينة، و10 شواقل سعر كيلو سمك الطرخونا، و20 شيقل سمك المليط.
وتمثل المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة، طوق نجاة وفرصة ذهبية لأربعة آلاف صياد يعانون من حالة كساد في الرزق، نتيجة انحسار المنطقة الجغرافية المسموح لهم بالصيد فيها بفعل إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" بحقهم وتحديد مساحات ضيقة لممارسة مهنة الصيد فيها، فبعد انحسار كل منخفض جوي، تعج الأسواق في غزة بالأشكال والأنواع المختلفة من الأسماك التي تقذفها الأمواج العاتية إلى المناطق القريبة من شاطئ البحر، والتي تتيح للصيادين التحرك فيها بحرية وصيدها بسهولة.