يمثل الفلسطينيين في الداخل والشتات

عطايا يدعو لانتخاب مجلس وطني بعيداً عن اتفاق أوسلو

الساعة 11:39 ص|18 فبراير 2021

فلسطين اليوم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا أن هناك تباين بين الفصائل الفلسطينية حول الانتخابات التشريعية والرئاسية التي دعت لها السلطة، لأنه لم يحصل تفاهم على برنامج وطني بين القيادات السياسية، ولا سيما بعد لقاء الأمناء العامين الأخير الذي تم تجاوزه سريعاً، بإعلان رئاسة السلطة العودة إلى التنسيق الأمني واستعدادها لمتابعة المفاوضات مع العدو، كتعبير عن التمسك بأوسلو.

ورأى عطايا في مقابلة له على قناة "الساحات" بأن "هناك حاجة دولية لإجراء هذه الانتخابات أكثر منها حاجة فلسطينية، لأن الانتخابات التشريعية لا تشكل حلاًّ للقضية الفلسطينية، بل تعيدنا إلى مربع أوسلو وإضاعة الوقت لمصلحة العدو، وربما تزيد من الانقسامات الداخلية".

وأوضح أن "ما يسمى بالمجتمع الدولي يريد من خلال هذه الانتخابات التشريعية والرئاسية أن يكون هناك تمثيل واحد للفلسطينيين ضمن السلطة، لتعود إلى التفاوض على مشروع حل الدولتين، والذي سوف يضيع على الفلسطينيين الوقت لتحرير فلسطين والعودة إلى ديارهم عشرات السنين القادمة إذا سرنا في هذا المسار التفاوضي الذي أثبت فشله وعقمه".

وتابع عطايا: "لقد أثبتت غزة أن المقاومة هي الحل الناجع مع الاحتلال، وأصبحت نموذجاً للصمود والتصدي، واستطاعت أن تؤلم العدو الصهيوني، وتحقق إنجازات وتسجل انتصارات في أكثر من مجال، سواءً على المستوى العسكري، أم الأمني، أم التقني".

وأكد عطايا على أن "الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو المقاومة، بما تمتلكه من إرادة وعزيمة وإيمان قبل السلاح والصواريخ، وهي جاهزة وحاضرة في الميدان، ومستعدة للسير قدماً على طريق تحرير فلسطين، ولن تتخلى عن إنجازاتها، ولا يستطيع أحد إخضاعها".

ولفت إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي لا تشارك في الانتخابات التشريعية والرئاسية تحت سقف أوسلو، وقد عبرت عن ذلك في بيان رسمي، ونحن سنراقب نتائج هذه الانتخابات، وسوف نعبر في حينه عن رأينا وموقفنا، فنحن حريصون على عدم الإضرار بالمقاومة ومقوماتها، بقدر حرصنا على مصلحة شعبنا وقضيته ووحدة موقف فصائله الوطنية".

وقال عطايا: "كنا نتمنى أن يتم التوافق على برنامج وطني أساسه المقاومة، يعيد إنتاج منظمة التحرير وبناءها وفقاً لذلك، وأن تذهب القيادة السياسية الفلسطينية إلى انتخابات مجلس وطني بعيداً عن اتفاق أوسلو، يمثل كل الفلسطينيين في الداخل والشتات، ويحملهم المسؤولية في رسم السياسات العليا، واتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

وأردف قائلاً: "حركة الجهاد حريصة على التقارب بين فتح وحماس، وعلى التفاهم الفلسطيني الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي، وحريصة على الوحدة الوطنية، ولن تسمح للعدو الصهيوني بأن يضعف المقاومة من خلال إشغالنا بفتن داخلية أو انقسام بغيض، وكذلك لن تسمح للمؤامرات الخارجية بأن تفرغ المقاومة من مضمونها وتلغي مفعول سلاحها".

وأشار إلى أنه "لا يمكن أن تكون هناك ضمانة مع العدو الصهيوني، وبالتالي يجب أن نحول الأزمات إلى فرص، ونسعى دوماً إلى التقارب بين الفصائل الفلسطينية، من أجل مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضدنا".

وختم عطايا كلامه داعياً إلى "تصويب البوصلة نحو فلسطين، لأن التجارب السابقة مع العدو في غزة وجنوب لبنان أثبتت بأن تحرير الأرض لا يأتي عبر المفاوضات، بل بسواعد مجاهدي المقاومة ورجالها"، مؤكداً على أن "مشروع تحرير فلسطين كبير، يحتاج إلى جهود كل الأمة، وهو ليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، وعلى العرب والمسلمين وأحرار العالم أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه ذلك، ويهبوا نصرة لفلسطين ومقدساتها، ليزيلوا الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني جراء هذا الاحتلال الذي قام على الجرائم والمجازر وطرد الفلسطينيين من ديارهم، لتذويبهم وإلغاء وجودهم، وإقامة دولة للكيان الصهيوني على أرضهم المحتلة، واستبدال فلسطين بإسرائيل".

كلمات دلالية