صاحب أعلى حكم لأسير مقدسي.. وفاة والدة الأسير المقدسي وائل قاسم

الساعة 11:08 ص|18 فبراير 2021

فلسطين اليوم

توفيت فجر اليوم الخميس، الحاجة ابتسام كامل أحمد الغول "أم محمد"، والدة الأسير المقدسي وائل قاسم صاحب أعلى حكم لأسير مقدسي، من راس العامود بحي السويح شرق القدس المحتلة.

والحاجة "أم محمد" هي والدة الأسير المقدسي وائل قاسم "أبو مصعب" صاحب أعلى حكم لأسير في مدينة القدس المحتلة، محكوم بـ35 مؤبدا و 50 عامًا في سجون الاحتلال.

وأفاد أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أن صلاة الجنازة ستقام عليها من المسجد الاقصى المبارك بعد صلاة الظهر، فيما سيوارى جسدها الطاهر في مقبرة باب الرحمة.

وقال أبو عصب: "الحاجة أم محمد قاسم من السيدات الصابرات في القدس، اللواتي لم يثنهن الحكم الجائر بآلاف السنين الذي صدر بحق ابنها وائل ولا سنوات اعتقاله التسعة عشر التي مرت، فبقيت صامدة تلملم الجراح وترسم الأمل، تحمل صورته في قلبها وتتنقل لزيارته في كافة السجون".

هذا وسيحرم الاحتلال الأسير قاسم من وداع والدته وعناقها، وسيترك غيابها جرحًا غائرًا في قلبه، هذا الجرح الذي سيبقى شاهدًا على ظلم السجان.

وتقدمت الهيئة القيادية العليا لحركة حماس باسم الأسرى وأهاليهم بأحر التعازي والمواساة من الأسير قاسم، سائلة الله لقلبه الصبر والسلوان.

وولد الأسير وائل محمود علي قاسم في 25 مارس عام 1971 في حي سلوان، ودرس الإعدادية في مدرسة سلوان والثانوية في مدرسة الرشادية، ثم حصل على شهادة الدبلوم في المحاسبة وبرمجة الكمبيوتر من الكلية الإبراهيمية في القدس.

واعتقل بتاريخ 18/8/2002 مع المقدسي علاء الدين عباسي من أحد الأحياء اليهودية غرب القدس المحتلة بعد أن كشفت مخابرات الاحتلال المجموعة العسكرية التي كان يترأسها.

يذكر أن الأسير قاسم كان بمثابة العقل المدبر لعدد من العمليات الفدائية التي وقعت داخل دولة الاحتلال عام 2002م بعد أن تم تجنيده على يد الأسير محمد عرمان، فعمل وائل على توجيه أفراد المجموعة، ورصد أهداف متعددة لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف الاحتلال.

وضمت هذه المجموعة كل وائل قاسم ووسام عباسي وعلاء الدين العباسي ومحمد عودة، ووصفت بأنها واحدة من أشد الخلايا العسكرية التي أوجعت الاحتلال، أشرف من خلالها الأسير قاسم على عدد من العمليات البطولية.

هذا وتعرضت المجموعة لتحقيق قاسي ومطول في أقبية التحقيق التابعة للاحتلال، التي يتعرض فيها المجاهد لأبشع وسائل التعذيب والإرهاب، حتى بدأ الأسير وائل يعاني من مشاكل في الكلي والضغط، وتماطل قوات الاحتلال تقديم العلاج المناسب له.

وقد حُكم على وائل بالسجن 35 مؤبدا و50 عاماً، حكماً جائراً أظهر مدي عنجهية وظلم وقذارة الاحتلال، الذي لم يكتف بالسجن، بل عمل على طرد أطفاله من القدس إلي الضفة الغربية.