لقاح كورونا يثير موجة غضب في الشارع الفلسطيني

الساعة 07:58 م|17 فبراير 2021

فلسطين اليوم

مع وصول عدد محدود جداً من لقاحات فيروس "كورونا" إلى الضفة الغربية المحتلة، أثارت طريقة توزيع اللقاحات غضباً في الشارع الفلسطيني، من جرّاء تطعيم مجموعة صحافيين ورجال عشائر من الحصّة المخصّصة للكوادر الطبّية، فيما وسَم التخبُّط تصريحات حكومة محمد اشتية، خاصة أن الدفعة الأولى من اللقاحات لا تكفي أصلاً للكوادر الطبّية في الضفة وقطاع غزة.

وتفجّرت الأزمة مع نشر صحافيين، يعملون في الإعلام الرسمي للسلطة وآخرين في وسائل إعلام غير حكومية، صوراً لتلقّيهم اللقاح جنباً إلى جنب كوادر القطاع الصحّي في بيت لحم.

وقالت وزيرة الصحة، مي الكيلة، إن 12 ألف جرعة (10 آلاف من «سبوتنيك في» الروسي وألفين من «موديرنا» الأميركي) وصلت بصفتها دفعة أولى مخصّصة للقطاع الصحّي الذي يبلغ عدد العاملين فيه داخل الضفة والقطاع نحو مئة ألف، والأولوية هي لتطعيم هؤلاء الكوادر ثمّ كبار السن، مضيفة: "عند وصول الدفعات اللاحقة، ستكون للفلسطينيين كافّة ضمن معايير وخطّة شاملة ومنظّمة".

أمّا مدير الصحة في بيت لحم، شادي اللحام، فردّ على عاصفة الانتقادات بالقول إن ما جرى كان "ضمن رؤية واضحة للمديرية" التي طعّمت عدداً من رجال الإصلاح ووجهاء العشائر ورجال الدين والإعلاميين، وذلك لـ "تشجيع الشعب الفلسطيني على أخذ لقاح كورونا ولزيادة ثقة الجمهور به".

وعلمت "الأخبار" أن نحو 70 فلسطينياً تلقّوا اللقاحات في الضفة من حصّة الكوادر الطبية، من دون أن يكونوا عاملين في القطاع الصحّي. كما كشف مصدر آخر أن وزيراً تلقّى اللقاح مع أفراد عائلته الذين يعيشون في منطقة تتبع لضواحي القدس ومركز تابع للاحتلال، وهم من حمَلة الهوية الفلسطينية، علماً بأن التلقيح الرسمي والشامل لم يبدأ بعد.

ويأتي هذا بعد أيام من إعلان رئيس الحكومة، اشتية، تأخُّر اللقاحات، وصعوبة أن يبدأ التلقيح الشامل منتصف الشهر الحالي.

في غضون ذلك، قالت قناة "كان" العبرية إن السلطة الفلسطينية نقلت سرّاً مئتَي جرعة من "سبوتنيك في" إلى الأردن، وجرى تسليم هذه الكمّية لجهاز المخابرات هناك، مضيفة أن رام الله حاولت نقل أكثر من ألف جرعة إلى غزة، لكنها لم تنجح، "لأنه لا موافقة سياسية "إسرائيلية" على وصول اللقاح إلى القطاع حتى الآن".

كلمات دلالية