صدمة في لبنان بعد وفاة رجل أعمال.. هذه حكايته الغريبة!

الساعة 10:43 ص|15 فبراير 2021

فلسطين اليوم

صدم الشارع اللبناني بوفاة رجل أعملا في إحدى مستشفيات جبل لبنان، فيما يقول ذووه أن السبب في الإهمال الطبي.

فقد فُجعت بلدة المنصورية في جبل لبنان، الجمعة، بوفاة ابنها، رجل الأعمال، ريشار واكيم (54 عاما) الذي يعمل في قطاع البناء.

وإذا كانت قصة واكيم قد وصلت إلى وسائل الإعلام، فإن شابا آخر توفي قبل أيام في بيروت بسبب الإهمال الطبي، لكن قصته لم تحظ بتغطية إعلامية.

ووفق ما أفادت عائلة واكيم، أدخل واكيم إلى مستشفى"بيل فيو" الخاص في منطقة المتن بجبل لبنان للعلاج اثر اصابته بفيروس كورونا، قبل نحو شهر.

لكن المستشفى ردت عليه، عبر مديرها قائلة: "نحنا مش مطعم لنزيد كرسي ..عليكم الانتظار هناك لائحة طويلة".

ومع مرور الوقت، ساءت حالة المريض إلى أن دخل إلى المستشفى المذكور عبر "واسطة "، وهناك بحسب شهادة مقربين، لم ينل الراحل العناية والعلاج، وكانت المعاملة دون المستوى والإهمال واضح.

وذكرت تفاصيل أكثر قسوة، إذ تُرِك المريض لساعات طويلة لوحده وبالرغم من حالته المتدهورة كان عليه يعتني بوالده المسن في نفس الغرفة معه والمُصاب أيضاً بفيروس كورونا بعد أن يترك الممرض وجبات الطعام على الطاولة ويسرع بالخروج.

وتؤكد العائلة احتفاظها برسائل صوتية موثقة للراحل يستنجد فيها بإخوته لإخراجه من المستشفى لسوء المعاملة، وعندما طلبت العائلة نقله إلى مستشفى آخر لمتابعة علاجه رفضت المستشفى استدعاء سيارة الإسعاف.

وتقول: "بقي المريض تحت الخطر عدة ساعات وعائلته تحاول طلب سيارة الصليب الأحمر المنشغل بنقل المصابين ونقل المريض بين الحياة والموت حيث ظل تحت التنفس الاصطناعي وحاولوا بشتى الطرق إنقاذه من مضاعفات المرض والإهمال إلا أنه توفي فجر اليوم".

وزارة الصحة العامة في لبنان، ذكرت: "علمنا بالأمر وفتحنا تحقيقاً بالحادثة ، وكلفنا مدير العناية الطبية بالوزارة الدكتور جوزيف الحلو الذي باشر التحقيق".

وتابعت: "لن تتهاون الوزارة مع مثل هذا الإهمال في حال أثبت التحقيق ذلك وستتابع الأمر مع الجهات المعنية".

وأردفت: "أن الوزارة قامت بالتحقيق في حالة وفاة مريض سابقة أمام مستشفى سان تيريز قرب بعبدا وأحيلت الى المدعي العام وتجري متابعتها ".

بدوره، كشف رئيس الهيئة الوطنية الصحية في لبنان، إسماعيل سكرية، خبايا وباء كورونا في القطاع الصحي وأسباب التقصير في العلاج.

وقال سكرية في مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية": "ما حصل غير مقبول، وهذه ليست المرة الأولى التي يموت في المواطن اللبناني بسبب الإهمال في المستشفيات وعلى أبوابها".

واعتبر أن أحد أبرز أسباب الوفاة في لبنان خصوصاً في الأونة الأخيرة يعود إلى أن بعض المستشفيات التي لا تمتلك المستوى المطلوب من العناية والمعايير الصحية المطلوبة، إضافة إلى تدني مستوى العنصر البشري.

ولفت إلى أنه سابقاً "كانت الأمور ترتب في المستشفيات أثناء زيارة لجان التصنيف وقد وصل الأمر في بعض المستشفيات إلى استئجار بعض التجهيزات التي تنقص المستشفى قبل وصول لجنة التصنيف".

وهناك مثلا إحدى أهم المستشفيات التي دفعت مبلغ 50 مليون ليرة لبنانية لتشغيل نظام التكييف والتبريد ليوم واحد حتى تنجح في كشف التصنيف وكل ذلك كشفته كورونا اليوم، بحسب سكرية.

وكشف سكرية عن حالة وفاة مشابهة لشاب لبناني توفي الأسبوع الماضي، مستغرباً عدم تركيز الإعلام على وفاته علماً بأنه توفي في أحد أهم المستشفيات في العاصمة بيروت.

وأضاف "هذه المستشفى لا تستقبل مرضى كورونا لغاية اليوم والسبب الأسعار النخبوية، إلا أن الوفاة التي حصلت فيها هي جريمة خصوصا أن والدة المتوفى صرحت بأن إبنها مات مخنوقاً (ربما بسبب عدم توصيل جهاز الأوكسيجين بالطريقة الصحيحة)".

 

كلمات دلالية