خبر خطة إسرائيلية لاستغلال الأزمة الاقتصادية في روسيا لاستقدام آلاف اليهود

الساعة 06:30 ص|15 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

أعدت الوكالة اليهودية خطة سيتم بحثها في جلسة الحكومة الاسرائيلية، اليوم، تهدف الى استقدام الألوف من اليهود الذين تبقوا في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي سابقا وتوطينهم في اسرائيل. وقد أعدت هذه الخطة بناء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة في روسيا وبقية دول الاتحاد، حسب تقرير الوكالة اليهودية الذي أعد بالمشاركة مع «نتيف» وهو جهاز مخابرات خاص يعمل في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بغية استقدام اليهود من دول الاتحاد السوفياتي سابقا.

 وجاء فيه: «روسيا تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل كبير. هناك عجز ضخم في الموازنة. تقليص حاد في مداخيل الدولة. هرب رؤوس الأموال الى الخارج. انخفاض في قيمة الروبل بنسبة 50%. تضخم مالي كبير. بطالة واسعة. مرارة عارمة بين الناس وضائقة ظاهرة. والأوضاع مشابهة في كل من أوكرانيا، التي جمد البنك الدولي مساعداته لها. وكذلك في مولدافيا وكازاخستان وبلروسيا».

 

وحسب التقرير المقدم الى الحكومة الاسرائيلية فإن هذه الأوضاع هي فرصة سانحة لاسرائيل ينبغي استغلالها لاستقدام اليهود، خصوصا وان الأزمات الاقتصادية في هذه الدول أدت في الماضي الى مضايقات لليهود. ففي السنة الأخيرة وحدها جرى 261 اعتداء على اليهود والمؤسسات اليهودية. وتقول الوكالة اليهودية ان في هذه الدول اليوم 900 ألف يهودي، بينهم نصف مليون شخص لا توجد أية مشكلة في تحديد هويتهم و400 ألف من عائلات مختلطة (أحد الوالدين فقط من أصل يهودي)، ولكنها لا تخطط لجلبهم جميعا حاليا. فهي واعية لحقيقة ان غالبيتهم غير معنيين بالهجرة الى اسرائيل.

والهجرة عموما تنخفض وبلغت حدها الأدنى في السنوات الأخيرة (10500 مهاجر في سنة 2004 و5700 فقط في سنة 2008)، ولذلك فإنها تتحدث عن أرقام متواضعة بالإمكان اقناعهم بالهجرة. وتتحدث عن زيادتهم في هذه المرحلة من 5700 الى 7800 شخص في السنة، على أمل توفير ميزانيات حكومية لزيادتهم أكثر في المستقبل. وتطلب الوكالة من الحكومة ان تخصص حاليا مبلغ 40 مليون دولار لهذا المشروع، 70% منها ستصرف على السكن للقادمين. وان تطرح برامج لاستيعاب هؤلاء، مؤكدة انهم سيشكلون رافعة أخرى للمجتمع الاسرائيلي ـ «فالقادمون من جيل 18 – 51 هم مثقفون بغالبيتهم ويأتون مع طاقة كبيرة من الحماس والرغبة في العطاء».