خبر غوشة : اللجنة العليا للحوار ستبدأ اليوم حسم الخلافات فـي القضايا الرئيسية

الساعة 06:25 ص|15 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 كشف سمير غوشة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن اللجنة العليا لحوار الفصائل ستحاول بدءاً من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل حسم الخلافات في 5-6 قضايا رئيسية تتعلق اساساً بالحكومة والانتخابات والامن ومنظمة التحرير الفلسطينية، كاشفاً النقاب عن تفاصيل نقاط الخلاف وعدد من الصيغ المطروحة للحل.

وذكر غوشة، عضو لجنة التوجيه العليا لحوار القاهرة، أن لجان الحكومة والانتخابات والأمن ستعود الى الاجتماع قبل ظهر اليوم، على ان تلتئم من جديد لجنة التوجيه العليا للحوار وتضع على طاولتها نقاط الخلاف والاتفاق لتبدأ بحسم القضايا التي ما زالت موضع خلاف بين الفصائل.

وقال "الاحد والاثنين والثلاثاء ستستكمل اللجنة العليا النقاشات، واذا ما بقيت قضية او قضيتان تستدعي العودة الى الرئيس او هيئات قيادية فان ذلك ممكن، على ان تكون محدودة جداً". وأضاف "الاخوة المصريون يدفعون باتجاه الوصول الى صيغ متفق عليها، وهم بدورهم لا يطرحون صيغاً، ولكنهم يحثون الفصائل على التوصل الى أفكار متفق عليها، ولكن من الممكن ان يطرحوا أفكاراً في حال علقت الامور في نهاية الامر على قضية او اثنتين، ولكنهم وعدوا بأن يزيدوا مساعدتهم ومساهمتهم للتقارب، وهم يعملون من أجل تكثيف الاتصالات العربية مع الاطراف المختلفة".

وكشف غوشة النقاب لـ صحيفة"الأيام" نقاط الخلاف كما يلي:

- لجنة منظمة التحرير الفلسطينية، فان القضية الرئيسية تتعلق بالبند الثامن، حيث إن هناك وجهتي نظر، الاولى تعتبر ان اللجنة العليا المشكلة من رئيس اللجنة التنفيذية واعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس السلطة الوطنية هي المرجعية الوطنية، أما وجهة النظر الاخرى فلم تقبل هذه الصيغة معتبرةً انه لحين انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني الجديد وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة تكون اللجنة المنصوص عليها في وثيقة القاهرة لعام 2005 هي المرجعية الوطنية الفلسطينية، وهو ما تم رفضه، وعلى ذلك فقد تم وضع صيغة تقول: لحين اجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني تشارك المنظمات الفلسطينية غير الممثلة في اللجنة التنفيذية في القيادة الفلسطينية التي تضم رئيس واعضاء اللجنة التنفيذية والامناء العامين للفصائل او من ينوب عنهم وعدداً من المستقلين دون المساس بصلاحيات اللجنة التنفيذية وسائر الهيئات الرسمية للمنظمة. وقال "قد تم البحث في الصياغات وقد تركت للبت فيها يوم غدا(اليوم)".

- فيما يتعلق في الحكومة، فان القضية الاساسية هي برنامج الحكومة ما بين رأي يقول بوجوب الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، والرأي الآخر (الذي تطرحه حماس) وهو الصيغة التي تشكلت على اساسها حكومة الوحدة الوطنية إثر اتفاق مكة، وثانياً طبيعة تشكيل الحكومة، بمعنى هل تتشكل من مستقلين ام ممثلي فصائل او خليط بينهما.

- فيما يتعلق بالانتخابات فان القضايا المطروحة هي ما يتعلق بالموعد النهائي للانتخابات والاصرار على ان لا يتجاوز الخامس والعشرين من كانون الثاني 2010 واقتراح ان تكون الانتخابات متزامنة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني، كما ان هناك قضية تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، اذ نقول رسمياً إن تشكيل هذه اللجنة هو من صلاحيات الرئيس وإننا نرفض اي حديث عن اي تدخل فيها. أما الصيغة التي تقترحها "حماس" فهي التوافق على تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وهو أمر مرفوض، وعلى ذلك فقد تم طرح صيغة للبحث تقول ان الرئيس وفقاً للقانون يتشاور مع مختلف الاطراف، ثم يصدر قرار بتشكيل لجنة الانتخابات المركزية، فضلاً عن ان هناك قضية نظام الانتخابات ما زالت محل نقاش، اذ نطرح الانتخابات على اساس النسبية الكاملة (فيما "حماس" تقترح النظام الانتخابي المختلط) وما زالت هذه القضايا عالقة ومحل نقاش.

- فيما يتعلق بالامن، فان اهم نقطة عالقة هي مرجعيات الامن، فالذي تم الاتفاق عليه فقط هو تسمية الاجهزة ومهامها، وهناك صيغ مطروحة، ولكن حتى الآن لم يبت في مسألة الخطة العملية للمرحلة الانتقالية، اذ ما زالت هناك افكار مطروحة وهي بحاجة الى مزيد من النقاش.

وأشار غوشة الى ان لجنة التوجيه العليا اجتمعت امس، و"وقد أنجزنا ورقة المصالحة الوطنية والنتائج، وقد انتهت تقريباً كلها، وقد بقيت نقطة واحدة وهي ليست رئيسية وتتعلق بالمسؤولية الفردية ومسؤولية التنظيمات، ولكن يمكن القول إن لجنة المصالحة توافقت على صيغة، وغداً(اليوم) ستأتي الاجابات النهائية عليها، وفي تقديري فان ورقة المصالحة الوطنية بما فيها ميثاق الشرف ستعتمد".

وقال "اتفق على انه غداً (اليوم) ستجتمع لجان الانتخابات والحكومة والامن من اجل البحث في الصيغ الموضوعة امامها بالصيغ النهائية، على ان تستكمل أعمالها قبل ظهر اليوم على اساس اجتماع لجنة التوجيه العليا بعد الظهر للبحث في كافة الملفات بما فيها قضايا الاتفاق والخلاف لتبدأ اللجنة العليا بحسمها الواحدة تلو الاخرى".

وأشار الى أن عمل اللجان يوم امس كان مفيداً، وقال "إجمالاً اليوم نسبياً بدأت اللجان تحقق نتائج، وهناك جهد مبذول ويمكن القول إن ذلك أثمر طرح العديد من القضايا والافكار، وهذا مهم، ولكن بقينا امام المفاصل الرئيسية في 5-6 نقاط التي تحتاج الى بت، وهي لن تبت في اللجان لأنها ذات طبيعة سياسية وليس فنية، وبالتالي فانها تبت في لجنة التوجيه العليا".

واضاف: "البعض يتحدث بلغة التفاؤل او التشاؤم ولكن بتقديري فان عمل اللجان كان مهماً ولم يكن مضيعةً للوقت لأنها وضعت صيغاً واقتراحات، وساهمت في تحويل الوضع من مواقف حدية ومتشددة الى مواقف تطرح فيها الحلول، ولا يعني ذلك ان الامور سلكت كلياً، ولكن برأيي فان عملها خلق مناخات جيدة، ولكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الجهد وان نتحلى بالصبر وسنحاول بكل الوسائل الوصول الى نتائج في الحوار حتى ننهي الانقسام ونستعيد الوحدة".