الكشف عن مساعٍ كويتية لمصالحة سعودية ايرانية

فلسطين اليوم

كشفت وكالة الاناضول التركية مساء اليوم الاربعاء أن دولة الكويت تعمل على استثمار المناخ الايجابي للمصالحة الخليجية للقيام بوساطة بين المملكة السعودية والجمهورية الايرانية لتهدئة الاوضاع بينهم.

وأشارت الاناضول وفقًا لمصادر دبلوماسية مطلعة في وزارة الخارجية الكويتية إلى أن رغبة الكويت في التدخل لمصالحة سعودية ايرانية جاءت بدعم من دولة قطر التي تحاول تحقيق مكاسب من مصالحة دول الحصار لتشمل حليفتيها ايران وتركيا.

وذكرت أن بعض المتابعين في الشأن الخليجي يتوقعون أن أقصى ما قد تحققه المساعي الكويتية هو التوصل إلى تهدئة وقتية بين الرياض وطهران.

وقالت المصادر: "الكويت جاهزة لمتابعة وساطتها بين السعودية وإيران حين تتهيأ الظروف الملائمة”، وأن “تبادل الأفكار والنقاش من أجل تقريب وجهات النظر لم ينقطعا، وهما مستمران بشكل دائم”.

وأكدت المصادر أن الكويت تسعى دائما إلى تقريب وجهات النظر وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية”، وأن “كل ما نشر حول استئناف الوساطة ليس سوى تحليلات لا تستند إلى معلومات دقيقة”.

وأشارت إلى أن “مواضع الاختلاف بين السعودية وإيران لا تقتصر على اليمن بل تتعداه إلى العراق وسوريا ولبنان أيضا، وجميع هذه الملفات مترابطة”.

وأكدت المصادر أن “اتفاق الجانبين ينعكس إيجابا على المنطقة بشكل عام، وهو ما تسعى له الكويت بشكل دائم وتأمل الوصول إليه”.

ويعتقد المتابعون للشأن الخليجي أن تحمّس الكويت لنجاح دورها في تعبيد الطريق للمصالحة الخليجية يجعلها تعمل على محاولات جديدة لإظهار نفسها وسيطا ناجحا والاستثمار في هذه الصورة الإيجابية داخليا وخارجيا، لكن الأمر أبعد من مساعي حسن النية لأن الخلاف بين السعودية وإيران يعود إلى تناقض المصالح، وأن أي مصالحة ستكون لفائدة هذا الطرف على حساب الآخر.