إبعاد حارسين من الأقصى لمدة ثلاثة أشهر

الساعة 02:49 م|02 فبراير 2021

فلسطين اليوم

أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حارسين من حراس المسجد الأقصى المبارك عن المسجد الأقصى والطرق المؤدية إليها لمدة 3 شهور.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال سلمت مسئول الوحدة المسائية في المسجد الأقصى صامد عسيلة وحارس المسجد يزن طقش قرارا بالإبعاد عن الأقصى والطرق المؤدية إليه مدة 3 أشهر.

ويشكل الإبعاد أحد أصعب القرارات التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين، فلم يكتف الاحتلال بعزل وعزل الأحياء الفلسطينية بجدار الفصل العنصري وإبعاد 120 ألف مقدسي، بل يلاحق كل فرد مقدسي بقرارات الإبعاد الظالمة عن الأقصى أو البلدة القديمة أو عن المدينة.

ويستخدم الاحتلال الإبعاد كسياسة عقاب يطبقها حسب مزاجه، حيث يريد حسم موضوع المسجد الاقصى المبارك حسما نهائيا، بحيث يتم تقسيمه زمانيا ومكانيا ليصبح وجوده فيه قانونيا.

وهذه السياسة التي يمارسها الاحتلال ليست سياسة جديدة، وإن كانت تسري بخطوات متسارعة جدا في السنوات الأخيرة، فبحسب إحصاءات أبعد الاحتلال في النصف الأول من العام 2020 فقط 236 مقدسيا منهم 206 عن المسجد الأقصى و24 عن البلدة القديمة و6 عن القدس.

ويتفنن الاحتلال في أساليب تضييقه قهره للمقدسيين، فيمارس ضدهم سياسة الإبعاد عن العالم الخارجي من خلال منعهم من السفر، أو يبعد أحد أقارب الشخص المستهدف من الاحتلال بهدف العقاب الجماعي.

وبدعوى عدم الولاء لسلطات الاحتلال تم إبعاد 4 نواب مقدسيين هم محمد أبو طير، وأحمد عطون، وخالد أبو عرفة ومحمد طوطح، فبعد اعتصامهم في مقر الصليب الاحمر لرفض القرار تم اعتقالهم وسحب هوياتهم المقدسية وإبعادهم بشكل نهائي عن القدس.

وسجل عدد كبير من الحالات لأسرى محررين تم إبعادهم عن القدس بشكل نهائي بعد خروجهم من السجن الذي قضوا فيه معظم أيام حياتهم.

وعندما بدء الاحتلال إبعاد المصلين عن الأقصى، قاموا بأداء الصلاة عند البوابات، ومن أبعدهم الاحتلال عن البلدة القديمة صلوا في أقرب نقطة للمسجد الأقصى يسمح الوصول إليها.

كلمات دلالية