خبر فتح« و »حماس« تتبادلان الاتهامات بشأن عرقلة تشكيل حكومة توافق و »عمر سليمان " حذر من الفشل

الساعة 05:32 م|13 مارس 2009

فلسطين اليوم - غزة

تبادلت حركتا "فتح" و"حماس" اليوم الجمعة اتهامات بشأن عرقلة التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وفاق وطني في حوار القاهرة المستمر لليوم الرابع على التوالي.

 

وتواصل لجان الحوار الفلسطيني الخمسة اليوم عقد جلساتها في القاهرة في اليوم الرابع لانطلاق عمل اللجان وهي الحكومة والانتخابات والأمن والمصالحة ومنظمة التحرير الفلسطينية.

 

وقالت مصادر فلسطينية إنه يصعب الحديث عن تحقيق اختراق رغم الأجواء الايجابية التي يحرص المتحاورون على إشاعتها.

 

وقال رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد ورئيس وفدها للجنة الانتخابات في حوار القاهرة إن حركة "حماس" طرحت أمس في لجنة الحكومة العودة لبرنامج حكومة الوحدة الوطنية ، معلناً رفض حركته لذلك.

 

وقال الأحمد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن العودة إلى برنامج حكومة الوحدة الوطنية (التي كانت "فتح" و"حماس" توافقتا على تشكيلها في شباط ( فبراير) 2007 لا يسهم بإنجاح عمل الحكومة الانتقالية "حكومة حل الأزمة".

 

وأضاف " في حكومة الوحدة الوطنية كنت نائبا لرئيس الوزراء ويجب أن نكون صرحاء بخصوص برنامج هذه الحكومة فهو لم يفلح بفك الحصار عنها وبخاصة عن "حماس"، ونحن نريد فك الحصار الشامل عن الشعب الفلسطيني وقواه".

 

وتابع " فتح ترى أن الحل الوحيد ولا يوجد غيره هو الالتزام من قبل الحكومة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية".

 

ومضى "ليس مهما التفاصيل ونحن قلنا لـ"حماس" الشروط التي يعلنها المجتمع الدولي وبعض القوى الإقليمية نحن لا نريد أن نتعامل معها فتعامل هذه القوى مع منظمة التحرير وليس مع الحكومة في الجانب السياسي".

 

من جهته ، أعلن فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس" رفض حركته لفرض شروطً على برنامج الحكومة المقبلة والاشتراط أن تلتزم الحكومة بالاتفاقيات الموقعة من قبل المنظمة.

 

وقال برهوم في بيان صحفي " تتناقض هذه المطالبة بالكلية مع بديهيات جدول أعمال اللجان وطبيعة الحوار والطرق السليمة لمجريات أي حوار وبالتالي المطلوب ليس اشتراطات ولا املاءات ولا فرض وجهات نظر إنما المطلوب الاستماع إلى كل وجهات النظر ثم الخروج بقواسم مشتركة يتم التوافق عليها".

 

ودعا برهوم إلى إعطاء الفرصة الكافية لحوار القاهرة وأن تضاعف الجهود وتركز الرعاية المصرية للوصول إلى نتائج إيجابية على قاعدة احترام القانون الأساسي وإحكامه ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني واتفاق القاهرة.

 

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة أكدت أن وزير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان حذر خلال مأدبة غذاء أقامها اليوم للفصائل الفلسطينية المشاركة في حوار القاهرة من مغبة عدم التوصل إلى اتفاق خلال الحوار الجاري في القاهرة.

وقالت المصادر إن سليمان أوضح للمشاركين أن النتائج المترتبة على عدم التوصل إلى اتفاق ستكون خطيرة للغاية في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في إسرائيل وانه يجب على كافة الفرقاء عدم تضييع الفرصة السانحة الآن.

وأوضحت المصادر أن اجتماعا سيعقد اليوم بين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ورئيس وفد فتح أبو علا قريع لتذليل العقبات بين الجانبين.

وقالت المصادر إن حركة حماس طرحت خلال لجنة الانتخابات مقترحا بان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية حسب اتفاق مكة يرأسها شخصية من حماس إلا أن الفصائل جميعها رفضت هذا الطرح . وقالت المصادر إن حماس اقترحت أيضا تأجيل الانتخابات التشريعية إلى ما يعد الـ 25 من يناير القادم فيما تصر فتح على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الموعد المذكور.

وقالت مصادر فلسطينية إنه يصعب الحديث عن تحقيق اختراق رغم الأجواء الايجابية التي يحرص المتحاورون على إشاعتها.