خبر التايمز: أسير سابق في غوانتانامو يصبح قائدا لطالبان جنوب أفغانستان

الساعة 02:42 م|13 مارس 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

تابعت صحيفة التايمز البريطانية اليوم ردود الفعل على إعلان حركة طالبان أن الملا عبد الله ذاكر السجين السابق في جوانتانامو أصبح مدير عملياتها العسكرية في إقليم هلمند جنوبي افغانستان.

 

فقد اكد تقرير للصحفية ان الحكومة الأفغانية تتعرض حاليا لضغوط غربية لكشف أسباب لإطلاق سراح الملا ذاكر الذي يعتقد انه العقل المدبر للهجمات على القوات البريطانية جنوب أفغانستان.

 

ونقلت التايمز عن باتريك ميرسر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس العموم البريطاني قوله إنه من الغريب أن يتم إطلاق سراح رجل له سجل مثل ذاكر.

 

وأوضح النائب ان الأمريكيين أطلقوا سراح ذاكر من معتقل جوانتانامو في ديسمبر/كانون الأول 2007 ليبقى أسيرا في أفغانستان بعد أن رأت لجنة لمراجعة اوضاع المعتقلين في جونتانامو انه أصبح لايمثل تهديدا.

 

وأكدت الصحيفة في تقرير محررها العسكري مايكل إيفانز ومراسلة الشؤون الدبلوماسية كاثرين فيليب أن الملا ذاكر نقل فور إعادته إلى أفغانستان إلى "القسم د" في سجن بول الشرقي بالعاصمة كابول، وهو قسم شديد الحراسة جدده الأمريكيون لاستقبال نزلاء جوانتانامو المصنفين ضمن العناصر الخطرة.

 

ونقل التقرير عن مصدر أمني أمريكي قوله إن نقل سجناء جونتانامو إلى أفغانستان تحول إلى ثغرة قانونية في ضوء فشل إدارة الرئيس السابق جورج بوش والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الاتفاق على الإطار العام لوضع هؤلاء السجناء.

 

وكشفت التايمز أيضا انه في ربيع عام 2008 تصاعدت الانتقادات لجلسات المحاكمة المغلقة في "القسم د" فقام الرئيس كرزاي بتعيين لجنة لمراجعة قضية كل أسير على حدة وتم في ضوء ذلك إطلاق سراح عشرات النزلاء.

 

ونقلت الصحيفة عن المصادر الأمنية قولها إن الرئيس وعد بفرض رقابة على المفرج عنهم وباتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بمنعهم من مغادرة أفغانستان بما في ذلك مصادرة جوازات سفرهم ومع ذلك تمكن الملا ذاكر من مغادرة أفغانستان إلى مدينة كويتا الباكستانية.

 

كما اكد التقرير نقلا عن خبير امريكي في مكافحة الإرهاب ان الغضب الذي أثارته حالة الملا ذاكر وحالات أخرى مشابهة سيجعل إدارة الرئيس اوباما في موقف سياسي صعب بعد قراره فور توليه منصبه بإغلاق معتقل جوانتاتنامو خلال عام.