خبر فريدماني اكثر من فيردمان .. يديعوت

الساعة 11:03 ص|13 مارس 2009

بقلم: سيما كدمون

تعيين يعقوب نئمان الذي يلوح في الافق وزيرا للعدل، طرح مرة اخرى تساؤلات حول دوافع الشريك المركزي في حكومة نتنياهو الثانية. لو كان ابقاءه دانيال فريدمان في وزارة العدل هاما لليبرمان حقا، فما الذي اقنعه بان يتنازل عنه؟ ذلك لانه من الصعب اتهام ليبرمان بالليونة. وان كان هذا التعيين من البداية مسالة مبدئية الى هذا الحد فلماذا يتم التراجع عنه بهذه الصورة.

يبدو ان الجواب يكمن في جوهر السؤال: بدلا من البحث في تعيين ليبرمان لمنصب وزير الخارجية القادم لدولة اسرائيل ، ينشغل الجميع الان بتنازله عن فريدمان وعن الاثار المترتبة على هذا التنازل. يتوجب تقريبا القول انها كانت خدعة من الشريك الابرز لرئيس الوزراء القادم الذي يحظى بموهبة غير قليلة لاختراع المناورات والخدع.

ولكن يتضح انه لم يكن من السهل انتزاع حقيبة العدل من بين اسنان ليبرمان، والتسوية التي توصولوا اليها هو ونتنياهو كانت في اخر المطاف حول هوية هذه الوزراة. وهكذا يخرج نتنياهو من هذه الحكاية كرجل خرج امام مطلب ليبرمان، وبامكان ليبرمان ان يكون راضيا مع اختيار وزير عدل فريدماني اكثر من فريدمان، واشخاص مثل بيغن ومريدور يستطعيون ان يتنفسوا الصعداء. بعد اسابيع غير بسيطة وسهلة من الحيرة والارتباك.

ليس من الواجب ان نفاجأ من تعيين البروفيسور نئمان وزيرا للعدل رغم انه لم يكن متوقعا. قرب نئمان من نتنياهو معروف وكذلك من ليبرمان- الذي كان شريكا في تعيين نئمان في وزارة العدل في حكومة نتنياهو الاولى – الذي يمتلك اسبابا جيدة لان يكون راضيا من التعيين.

ليبرمان يرى بنئمان مؤتمنا لاسراره، والذي كان مثله ضحية للجهاز القضائي. هذا حدث عندما قرر المستشار القضائي الشروع بتحقيق ضده بعد انتخابه وزيرا للعدل بشهرين. في ذلك اليوم استقال نئمان من منصبه. بعد ذلك بثمانية اشهر برء من التهم المنسوبة اليه، حتى اليوم هناك من يرى في لائحة الاتهام المقدمة ضده ملفا مفبركا ولد اثر تصريحات حادة صدرت عنه ضد الجهاز. نئمان يذكر دائما كنموذج لملاحقات الجهاز القضائي لوزراء العدل الذين يقفون على راسه.

ليس من الممكن التقليل من الضعوط التي مورست على نتنياهو في الايام الاخيرة: من جانب واحد ضغوط من ليبرمان ، ومن الناحية الاخرى ضغوط مريدور وبيغن بمساعدة روبي ريبلين وجدعون ساعر. نتنياهو ادرك انه لايستطيع تشكيل حكومة حيث يوجد لديه شرخ كهذا داخل الليكود وانتقادات كهذه خارجه. صحيح ان مريدور وبيغن لم يضربا الطاولة، ولكنهما بالتاكيد نقلا له الرسالة: هما لم يعودا للسياسة حتى يحصلا على فريدمان من البوابة الخلفية. لا يخطر ببالهما ان يكون هذا الرجل جزءا من الحكومة وان يؤيدا اصلاحات فريدمان بعد ان قالا طوال الحملة الانتخابية انهما عادا لليكود من اجل التصدي له.

مريدور حافظ على مستوى بروز منخفض ولم يعبر عن ذلك في وسائل الاعلام ولكنه صرح في المحادثات الخاصة ان من الممكن بالتاكيد ان لا يكون عضوا في الحكومة القادمة. صحيح ان هذا لم يكون قرارا سهلا قال. بعد ان تركت كل ما فعلته في الخارج، العودة للسياسة لشهرين فقط او فقط من اجل الجلوس في الكنيست هذا ليس مسالة سهلة. هذه معضلة صعبة جدا ولكن من المحتمل ان يكون امامي مفر.

بامكان مريدور وبيغن ان يكونا راضيين. ان انتهى ذلك كما يلوح، واخذت حقيبة العدل من فريدمان، فسيعتبرون ذلك نجاحا . مشكلتهم مع فريدمان ليست مع الشخص وانما مع ما يمثله: رمز الكفاح ضد المحكمة وتقليص صلاحيات من يسمون اليوم "عصابات سلطة القانون".

رغم تصريحات نئمان الفظة ضد الجهاز القضائي، هناك فرق جوهري بين فريدمان ونئمان: فريدمان، ان خيرا او شرا يسير حتى النهاية. هو يكافح من اجل مبادئه بلا هوادة. نئمان بطبعه رجل يسعى للتسويات وهو لا يسير مع الراس للجدار. هو يبحث عن السلام وليس عن الحرب.

ايضا من الجانب الرمزي بامكان مريدور وبيغن ان يعتبروا ازاحة فريدمان نجاحا: هناك شخص اخر ياتي لوزارة العدل. وان اعتقد احد ما انه لم يتبق مقاتلون من اجل الموقف التقليدي القائل ان المحكمة فوق كل شيء – فهاكم البرهان. اشخاص غير متجبرين مثل مريدور اداروا معركة هادئة وانتصروا.

ولكن المنتصرين كما يظهر للوهلة الاولى ملزمون بان ياخذوا نئمان بالحسبان رغم كونه اكثر لطفا خصوصا انه اطلق تصريحات ضد الشرطة والجهاز القضائي في الاونة الاخيرة مثل "انهيار مطلق" و"فشل في الاجهزة". وتصريحاته هذه تزداد حدة يوما بعد يوم. وان بدا لهم انه سيتراجع عن اصلاحات سلفه فهناك احتمالية كبيرة جدا بان يظهر نئمان كفريدمان في جلد كبش.

في اخر المطاف بامكان ليبرمان ان يكون راضيا. حكومة نتنياهو ملونة بالوانه هو وموقعة ببصماته. هذه بالفعل حكومة بيبرمان، مع كل الاثار المترتبة على ذلك. والى جانب ذلك يتوجب القول، ان قرار ليبرمان الاول بان لا تكون الحقائب الوزارية عقبة لم يبرهن عن نفسه تماما. ليبرمان اختار اولا كل الملفات التي تعنيه وليس تلك التي تعني الـ 400 الف ناخب الذين اختاروه. فهل يهتم الناخبون من الشارع الروسي فعلا بحقيقة الخارجية او حقيبة الامن الداخلي او حقيبة القضاء؟ هم معنيون اكثر بوزارة المالية او وزارة الاستيعاب وهاتين لم يطلب ليبرمان الحصول عليهما بالتحديد.

اضافة الى ذلك، تنازل ليبرمان عن اغلبية مطالبه الاساسية، من عقد الزواج حتى تغيير طريقة الحكم. الوحيدون الذين قد يتمتعوا من رايته الاساسية التي رفعها لتغيير طريقة الحكم هم المهاجرون من اسرائيل في لوس انجلوس او المهاجرون الروس الذين سيعودون الى وطنهم في منسك.

حرب وسلام

من الصعب ان نصدق ان تعيين نئمان سيغير الاجواء العامة السائدة اليوم في الليكود. الشعور بان نتنياهو يرضي شركاءه على حساب اعضاء الكنيست من الليكود. في الواقع لم يحصل اي واحد من قائمة الليكود على تعيين باستثناء تعيين بوغي يعلون المؤكد في وزارة الدفاع وتعيين جدعون ساعر المؤكد ايضا في وزارة التربية والتعليم. الصراع على الحقائب الوزارية في ذروته ومشاعر الظلم وعدم الرضى تنتقل من شبكة كهربائية الى اخرى في جسد الليكود كله. من سلفان شالوم حتى داني دانون.

صراع شالوم على الحقيبة الابرز في صفوف وزراء الليكود، التي وعده بها نتنياهو، ارتفع درجة في هذا الاسبوع مع حفل البوريم الذي نظمه لانصاره. اضافة لحقيقة هامة، يطلب شالوم ايضا تعيينه قائما باعمال رئيس الوزراء، وهو تعيين ذو مغزى فقط ان اعلن عن رئيس الوزراء كعاجز عن اداء مهامه بسبب المرض. مثلما حدث مع شارون واولمرت. في هذا المطلب مس شالوم على ما يبدو بمخاوف نتنياهو العميقة جدا. المحيطون بنتنياهو حرضوا نقاط ضعفه هذه: سلفان هو صاحب مشاريع وهو يطرح لنفسه مهمات ويحققها. ما الذي سيحدث ان بدأ في العمل على مشروع اعلان عجز نتنياهو؟

المقربون من نتنياهو يقولون انه كلما ضغط شالوم اكثر كلما ازداد فزع نتنياهو. لدرجة انه نقل عنه انه لا يستطيع ان يشرب من قنينة مفتوحة ان كان سلفان شالوم قائما باعماله.

عموما، تدعي بعض الاطراف في الليكود، ان سلفان يعتقد انه يستحق ذلك. لماذا؟ بسبب مكانته الشعبية؟ ام شعبيته؟ اليوم هو رقم سبعة في قائمة الليكود ولم يخض المنافسة على رئاسة الليكود. فلأي سبب يستحق ذلك؟ لقربه من بيبي ام لان بيبي يثق به ويصدقه؟

نفس الاطراف تمتلك ما تقوله ايضا حول شعور اعضاء في قائمة الليكود بالمرارة. ما هي مشكلة موشيه كحلون يقولون هناك، هذا الرجل الذي كان بصعوبة يدير كراجا. حقيبة الصحة لا تكفيه؟ وماذا سيحدث مع جلعاد اردين ان اصبح وزيرا لجودة البيئة، في الوقت الذي يعلن عن نفسه رافع الراية في هذه المسالة. بسبب كفاحه ضد حوادث الطرق يتوجب ان يحصل على حقيبة المواصلات. الجميع يصرخون صرخة المظلومين ولكنهم يريدون فقط حقيبة الخارجية.

كل شيء ياتي هنا بسهولة كبيرة جدا، تقول تلك الاطراف من الليكود مواصلة حديثها. اغلبية الاشخاص لم يكونوا وزراء بعد ولا حتى نواب وزراء. شعورهم بالمرارة سخيف ولكنه سيختفي من اللحظة التي سيحصلون فيها على المناصب. المسافة كبيرة بدرجة كافية وسيكون هناك ما يكفي للجميع. 11 حتى 12 عضو كنيست من الليكود في اخر المطاف سيصبحون وزراء. وزير في اية وزارة هو منصب محترم.

نتنياهو والاخطاء

خلال حملة الانتخابات تجول نتنياهو بين الصحف الالكترونية والمكتوبة وطرح امام المحررين والمراسلين نظريته. منظومة علاقات نتنياهو مع وسائل الاعلام ليست بسيطة. لقد شهدت صعودا وهبوطا وخصوصا عملية هبوط. ولكن عشر سنوات مرت منذ ذلك الحين ، نتنياهو نفذ عدة مناصب من بينها مناصب ناجحة وهذه البلاد شهدت رؤساء وزراء جيدين واخرين اقل جودة. او كما قال بني بيغن: نتنياهو نضج ونحن شخنا. ربما كان هذا السبب ايضا في اعتبار هذه اللقاءات ناجحة.

ولكن السبب الاساسي لنجاحها كان الطريقة التي تعامل فيها نتنياهو مع فترة ولايته الاولى. خلافا لباراك الذي وعدنا خلال فترة طويلة بانه قد تغير، ولكنه لم ينجح في ايجاد خطأ واحد قد ارتكبه حتى – نتنياهو عبر عن ندمه فعلا.

اخطأت، هو قال بصوت اجش وكأنه مذنب يقف امام قضاته قبل صدور الحكم عليه. ارتكبت الاخطاء والخطأ الاكبر الذي ارتكبه على حد قوله كان انه لم يشكل حكومة وحدة. هو اعترف ان الحكومة الضيقة اليمينية التي شكلها هي التي ادت الى سقوطه السريع والدراماتيكي وانصرافه من الحلبة السياسية لفترة غير قصيرة. اخطأت لانني لم ابذل كل ما بوسعي لتشكيل حكومة واسعة. قالها بصراحة وتواضع تقريبا ووعد بان لن يحدث ذلك هذه المرة. في هذه المرة سيبذل كل ما بوسعه حتى يكون على راس حكومة عريضة.

الحكومة التي سيشكلها نتنياهو في الاسبوع القادم تطرح السؤال هل فعل كل ما بوسعه حتى يشكل حكومة عريضة ام لا. او باختصار هل وفى بوعده. فنحن هنا لا نتحدث فقط عن وعد انتخابي من تلك الوعود التي يميل المرشحون لبثها هنا وهناك من دون شعور بالذنب. نحن نتحدث هنا عن وضع باكمله بعد ان عبر صاحبه عن توبته وتعلم بالطريق الصعب. هذا ان لم يكن على ظهورنا نحن وعرف ما الذي يحظر على رئيس الوزراء ان يفعله. وهو يكرر نفس الخطأ ويشكل الان حكومة يمينية ضيقة ذات شبه كبير بحكومته السابقة التي انزلت الكوارث على راسه.

وهذا ليس بالامر الوحيد الذي يوجد فيه شبه بين سلوك نتنياهو اليوم بالماضي. في ذلك الحين ايضا اعطى حقيبة الخارجية لحزب اخر وهو دافيد ليفي من قائمة "غيشر" مدعيا ان هذه ضرورة ائتلافية. ليبرمان هو ذريعته هذه المرة. حينئذ اعطى حقيبة الدفاع لايتسك موردخاي الذي يفتقد للقوة السياسية والذي كان قد قدم لليكود قبل ذلك بشهرين. والان يعطيه ببوغي يعلون النجم الجديد المفتقد للتاثير والعلاقات السياسية. نتنياهو اراد اعطاء حقيبة المالية حينئذ واليوم لنفسه.

قبل تشكيل الحكومة بيوم صرح بني بيغن بانه لن ينضم للحكومة ان بقي دان مريدور في الخارج كما اراد نتنياهو ان يفعل. موشيه ارنس واسحاق شامير هبا لدعم مريدور فاضطر نتنياهو لاعطاءه حقيبة المالية. بعد عام دفعه للاستقالة وجلب يعقوب نئمان مكانه الذي حصل على حقيبة العدل في البداية تلك الحقيبة التي سيحصل عليها ايضا في حكومة نتنياهو الثانية.

دان مريدور لم يكن الوحيد في ذلك الحين الذي يحصل على حقيبة في اللحظة الاخيرة وخلافا لما يريد نتنياهو. شارون هو الاخر انفرد في مزرعة الشكميم في النقب بعد ان اتضح له ان نتنياهو لم يعد له مكانا في حكومته. دافيد ليفي هو الذي كان قد صرح متضامنا انه لن ينضم لحكومة نتنياهو من دون شارون. وفي اللحظة الاخيرة اعدوا لشارون حقيبة جديدة قليلة الصلاحيات ولكنها تحولت منذ ذلك الحين الى حقيبة مطلوبة ومرغوبة: حقيبة البنى التحتية الموسعة. فهل ستحل الازمة مع سلفان شالوم بهذه الطريقة ايضا؟ وهل ستعد له حقيبة تتلائم مع تطلعاته في اللحظة الاخيرة؟ كل هذا من دون ان نذكر اعضاء كتلة الليكود. المشاهد من اروقة المفاوضات في عام 1996 كانت تحطم القلوب: اعضاء كنيست شبه منهارين عصبيا ينتظرون حكم نتنياهو واية وزارة سيعطيهم. ونتنياهو يمر من امامهم وكانهم كانوا هواءا شاعرا بدوامة الانتصار. تلك الفترة الجنونية التي عذب فيها نتنياهو اعضاء كتلته في الكنيست كانت جزءا من بذور فشله القادم.

بذل كل شيء

فهل فعل نتنياهو كل ما بوسعه حتى يظهر الامر بصورة مغايرة في هذه المرة ايضا؟ حتى اعضاء كتلته يعترفون ان الوضع ليس على هذا النحو. صحيح ان لفني لا تقل عنه ذنبا، ولكنه هو الذي حصل على التفويض وهو الذي يتوجب عليه ان يمشي الكيلومتر الاضافي الذي يتضمن محاولة التجاوب مع لفني ايضا في قضية التناوب.

ليس سرا انه كان في كاديما من اقترحوا التناوب غير المتكافىء. الولاية الحالية ستتواصل 4 سنوات و 9 اشهر. الاقتراح كان ان يكون نتنياهو رئيس وزراء لثلاث سنوات ولفني سنة و9 اشهر. في الليكود هناك ما يكفي من الاشخاص المجربين الذين يدركون انه ان كان الخياران هما: حكومة يمين ضيقة او حكومة وحدة مع تناوب فالخيار الثاني هو الافضل.

هذه حكومة تبدأ طريقها بالعرج. معارضة من 55 عضو كنيست وفي داخلها الحزب الاكبر في الكنيست ستنغص حياتها من اليوم الاول. وهناك الوضع الاقتصادي المخيف والقضية الايرانية التي يقترب حسمها. والعلاقات مع العالم. اوساط الليكود تتدعي انه كان على نتنياهو ان يبذل جهدا اكبر لسببين اولا الحالة الطارئة التي تمر بها البلاد وكذلك فرصه في النجاح في ولايته الثانية والاخيرة. حتى وان كان الثمن فادح مثل التناوب.

في الليكود يعترفون ان امام نتنياهو خيارات لم يستغلها للوصول الى اتفاق حول الوحدة. وهذا بسبب رفضه مغادرة كتلته التي تعتبر شريكه الطبيعي كما يقولون. هو لا يبذل كل ما بوسعه رغم انه يعرف ان هذا سيكون مدفنه السياسي. هذه الحكومة ستكون اكثر الحكومات بغضا في تاريخ الدولة داخليا وخارجيا كما يقول مصدر من الليكود. من شدة الحرص على الاتحاد الوطني والبيت اليهودي يتنازلون عن الاتحاد ويحدقون الخطر بالبيت كله.

ليس الوقت متاخرا جدا من الممكن والواجب المحاولة والتلاقي في ظل الظروف الصعبة التي تحدق بالدولة. عشية اقامة الحكومة يتوجب عليك يا سيد نتنياهو ان تقوم بامرين: اولا لتنظر الى المراة وتقول لنفسك باستقامة، هل فعلت كل ما بوسعي للتوصل الى حكومة الوحدة. والامر الثاني لتفكر مرة اخرى في الخيارين الماثلين امامك: الاول حكومة ضيقة ليست لها اية احتمالة للنجاح ستحول فترة حكمك الى جهنتم وتؤدي الى سقوطك خلال فترة قصيرة وتدخلك في صفر التاريخ كرئيس وزراء فشل مرتين. اما الخيار الثاني – حكومة وحدة ذات احتمالية للقيام بشيء ما وممثلة لاغلبية الشعب. هذا يلزمك بان تتنازل على جزء من وقتك من اجلها ولكنه سيكون اكثر بكثير مما ستحصل عليه من الخيار الاول.