الاحتلال يخطر مواطناً بإخلاء أرضه في السموع

الساعة 05:36 م|24 يناير 2021

فلسطين اليوم

سلمت سلطات الاحتلال بعد ظهر اليوم، مواطناً من الخليل إخطاراً بوقف العمل وأمر إخلاء للأرض التي يملكها في خربة غوين جنوب السموع.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة للمرة الثانية خلال يومين ووضعت إخطاراً بوقف العمل وإزالة المعدات الزراعية في الأرض التي يملكها مواطن من عائلة الرواشدة بحجة أنها تقع بمنطقة أثرية حسب ادعاء الاحتلال ويمنع العمل بها.

وتعتبر خربة "غوين" التي تقع شرقي بلدة السموع قضاء الخليل النموذج الأسوأ للمعاناة اليومية على يد المستوطنين والاحتلال حيث تتعرض لهدم المساكن الشعبية والآبار وبركسات المواشي.

وخربة غوين مهددة بالتدمير والزوال من الاحتلال الذي يعمل على تهجير سكان وهدم مرافقهم ومنعهم من الزراعة والرعي.

ويعيش في خربة غوين نحو عشرين أسرة من عائلتي حوامدة والدغامين، ويبلغ عدد سكان الخربة نحو 173 نسمة، يفتقدون أبسط متطلبات الحياة من رعاية صحية وتعليم وطرق معبدة.

وهدمت سلطات الاحتلال هدمت منازل وبركسات وكهوف القرية أكثر من مرة لإجبار سكانها على هجرها وتركها، بهدف ضمها إلى مستوطنة "سيفر" القريبة من الخربة.

وتحيط بالخربة الطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري والبؤر الاستيطانية الكثيرة، وهي تقف عائقًا أم تواصل الاستيطان.

وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وشهد العامين الماضيين قيام المستوطنين بإنشاء ست بؤر استيطانية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي (دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، سعير).

وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس كورونا.

ومنذ احتلال مدينة الخليل عام 1967م ثم بناء مستوطنة "كريات أربع" يسعى الاحتلال لتحويل المدينة القديمة في الخليل إلى مستوطنة، ساعده في ذلك تقسيم اتفاقية أوسلو للمدينة قسمين، الأمر الذي وضع الخليل والمسجد الإبراهيمي تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، بشكل مضطرد خلال الأعوام الاخيرة، من حيث الكم وحجم الضرر الواقع على المواطنين الفلسطينيين.

كلمات دلالية